رأى الدكتور علي كنعان أستاذ النقد وعميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، أن يبادر مصرف سوريا المركزي إلى طباعة عملة محلية (بلاستيكية) ويزود بها البنوك والاقتصاد الوطني، على اعتبار أن إتاحة السيولة اللازمة للبنوك التجارية مهمة أساسية من مهام البنك المركزي، وأن هناك فاقداً لكتلة كبيرة من الأموال بالعملة السورية مجهولة الوجهة والمكان.
وأضاف د.كنعان في تصريح أن من شأن ضخّ العملة البلاستيكية توفير السيولة النقدية المطلوبة لكي تعاود البنوك نشاطها في اتجاهات التمويل التجاري والصناعي والتنموي عموماً، وهذا برأي “عميد الاقتصاد” من شأنه أن يعطي دفعاً جديداً للسياسة النقدية من جهة والبنوك من جهة أخرى.
هذا وتتميز النقود البلاستيكية بالمرونة والقوة، والسُمك الأقل، وطول العمر الافتراضي الذي يصل إلى نحو ثلاثة أضعاف عمر الفئة الورقية الحالية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل في درجة تأثرها بالأتربة، كما أنها صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، وأكثر مقاومة للتلوث مقارنة بفئات النقد الورقية المتداولة.
وجدير ذكره هنا أن جزءاً غير قليل من كتلة الإصدار النقدي الكلّي في سوريا، بات مجهول المكان، وبات متعذراً حصر الكميات الباقية في التداول، والأخرى المكتنزة، أو الضائعة ومجهولة المصير بين ما تم تهريبه للخارج وما تعرض للتلف.
ومن المفيد الإشارة إلى أن الكثير من الدول قد لجأت لخيار العملة البلاستيكية نظراً لميزان هذا الخيار الرشيق والعملي.
سيريا ديلي نيوز
2025-04-16 15:54:54