للمرة الأولى منذ 8 سنوات، تحظى سوريا بفرصة استثمارية كبيرة، حيث يقود الرئيس أحمد الشرع وفداً رسمياً رفيع المستوى في مؤتمر دولي يستضيف قادة سياسيين ومدراء تنفيذيين لصناديق تدير أصولاً تتجاوز قيمتها الإجمالية 100 تريليون دولار، وفقاً لتقرير صحيفة "الشرق الأوسط".

في افتتاح النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، المعروف بـ "دافوس الصحراء"، في الرياض بالمملكة العربية السعودية، من المقرر أن يلقي الشرع كلمة أمام ممثلي حكومات وشركات كبرى وصناديق استثمار عالمية. كما سيشارك وزراء الاقتصاد والمالية والطاقة والاتصالات ومدير هيئة الاستثمار في الحكومة السورية في جلسات خاصة ومفتوحة.

تهدف السعودية من "مبادرة مستقبل الاستثمار"، منذ إطلاق نسختها الأولى، إلى استقطاب رؤوس الأموال العالمية. وشهدت النسخ الثماني السابقة إبرام صفقات بقيمة 250 مليار دولار. ومع ذلك، لم تتوجه جميع الاستثمارات المتفق عليها إلى السعودية، بل استهدف بعضها السوق الإقليمية، مما يجعل مشاركة سوريا هذا العام ذات أهمية خاصة.

بالإضافة إلى التركيز على قضايا الاقتصاد المستدام والذكاء الاصطناعي ومشاركة عمالقة المال والتكنولوجيا، من المتوقع أن تتجه اهتمامات المشاركين الكبار في المؤتمر نحو إعادة الإعمار والتنمية، ومساعي ربط الاستقرار السياسي بالاستثمار الاقتصادي.

من المنتظر أن يوجه الرئيس الشرع خطاب طمأنة للمستثمرين الدوليين، يؤكد فيه أن حكومته تعمل بجدية لتوفير بيئة آمنة ومستقرة لجذب استثماراتهم نحو سوريا، التي تقدر تكلفة إعادة إعمارها بحوالي 216 مليار دولار، وفقاً لتقديرات البنك الدولي. وبذلك، تسعى سوريا لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار الدولي، وترتفع رهانات السوريين على استغلال هذه الفرصة المتاحة في السعودية لتحقيق ذلك

سيريا ديلي نيوز


التعليقات