استأنفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) نقل النفط إلى الحكومة السورية، وذلك بعد توقف دام منذ ديسمبر الماضي. يتم نقل النفط الخام من حقول الحسكة ودير الزور إلى مصافي التكرير في حمص وبانياس، بمعدل يتجاوز خمسة آلاف برميل يومياً.
قبل اندلاع الحرب، كان إنتاج سوريا النفطي يبلغ حوالي 400 ألف برميل يومياً، ولكنه تراجع بشكل حاد نتيجة النزاع والعقوبات الدولية، ليصل إلى حوالي 15 ألف برميل يومياً في عام 2015، وأقل من 30 ألف برميل يومياً في عام 2023.
حالياً، تسيطر قوات قسد على مناطق واسعة في شرق وشمال شرق سوريا، حيث يتواجد معظم الاحتياطي النفطي في البلاد، والذي يُقدّر بحوالي 2.5 مليار برميل. يُقسّم النفط المستخرج من حقول دير الزور والحسكة إلى ثلاثة مسارات رئيسية: تصدير جزء منه إلى الحكومة السورية، وإرسال جزء آخر إلى كردستان العراق، وتكرير ما تبقى محلياً وبيعه في مناطق شمال وشرق سوريا.
الحرب والعقوبات الدولية شلّت قطاع النفط والغاز في سوريا، مما جعل البلاد تعتمد بشكل كبير على استيراد النفط لتلبية احتياجاتها.