يعد الحديث حول كميات استهلاك اللحوم والدجاج والأسماك التي يحتاجها الفرد يومياً بشكل وسطي، والمقارنة بينها لناحية الأكثر فائدة وضرورة توفرها في الوجبات الغذائية ترفاً لاحاجة له، وربما يطالنا النقد والسخرية لمجرد طرحه في وقت يمكن الجزم أن نسبة لابأس بها من العائلات قد نسيت طعم اللحوم في أطبقاها اليومية.
وتواصل أسعار اللحوم البيضاء والحمراء والأسماك الارتفاع مع استمرار التبريرات ذاتها حول الغلاء مع غياب للحلول، رغم التحذيرات من خطورة نقصها على البنية الجسمية مستقبلاً.
وبالأرقام، رصدنا أسعار اللحوم البيضاء، حيث وصل سعر كيلو الفروج الحي إلى 35 ألف ليرة، وكيلو السفن إلى 70 ألف ليرة، والسودة 55 ألف ليرة، والدبابيس بـ40ألف ليرة.
اللحوم الحمراء
بينما شهدت أسعار اللحوم الحمراء نوعاً من الاستقرار خلال الشهر الفائت، وبلغ سعر كيلو هبرة الخروف خالي الدهنة حوالي180 ألف ليرة، وكيلو لحم الغنم المسوف 50%دهن تراوح بين 110-120 ألف ليرة، وسعر كيلو هبرة العجل 140 ألف ليرة، وكيلو لحمة العجل المسوفة 90 ألف ليرة، وذلك وفقاً لما أكده رئيس الجمعية الحرفية للحامين محمد يحيى الخن، مشيراً إلى أن الاستقرار طال أيضاً كميات الذبائح من الخراف والعجول وهي 500-600 رأس غنم و 30 رأس عجل في دمشق يومياً.
وأوضح الخن بأن المطاعم تعد المستهلك الرئيسي للحوم الحمراء، كما ساهم استقرار الأسعار خلال الفترة الماضية في إعطاء المواطنين فرصة شرائها.
وحول الأسعار في الأيام القادمة، توقع الخن بأن تشهد استقراراً نوعاً ما خلال الشهر القادم مؤكداً أن نسبة الذبائح ارتفعت خلال الأشهر الفائتة بعد عيد الأضحى حوالي 50% تقريباً.
أسعار الأسماك
وبالنسبة لأسعار الأسماك، سجلت ارتفاعاً ملحوظاً أيضاً، ووصل سعر كيلو البلميدا والسكمبري والعريضة إلى 35 ألف ليرة، وبلغ سعر سمك الجراوي 85 ألفاً، والأجاج بـ 115ألف ليرة، والقريدس بحوالي 225 ألف ليرة، والكلماري بـ 125 ألف ليرة.
وأكد رئيس جمعية الصيادين خالد مثبوت بأن سبب ارتفاع أسعار السمك يعود إلى تراجع كميات الصيد في منتصف الشهر القمري إضافة إلى تأثير ما أسماه بورشات الجرف التي أدت الى تضرر عمليات الصيد البحري ككل، وتوقع مثبوت بأن تنخفض الأسعار نهاية الشهر حيث تتوفر أسماك البلميدا بكميات كبيرة وتنخفض أسعارها لتصل إلى نحو 15 ألف ليرة للكيلو.
وبخصوص أسعار اللحوم المرتفعة، فقد أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك والمحلل الاقتصادي عبد الرزاق حبزة أن الجمعية حذرت منذ أكثر من شهرين من ارتفاعها نتيجة نفوق الطيور خلال موجة الحر التي شهدتها البلاد خلال فصل الصيف، مضيفاً السبب الثاني لارتفاع الأسعار هو غلاء مدخلات الإنتاج من الأعلاف وغيرها، مشيراً إلى أنه رغم تذبذب أسعار اللحوم البيضاء واستقرار أسعار اللحوم الحمراء ولكنها بقيت خارج القدرة الشرائية للمستهلكين.
تقديم مقترحات
وأوضح حبزة بأن الجمعية قدمت مقترحاً إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لشراء اللحوم الرخيصة خلال موسم الصيف وتخزينها لطرحها خلال فترة ارتفاع الأسعار، حيث تملك الوزارة برادات يمكن أن تستوعب كميات كبيرة من اللحوم، ولكن لم تتم الاستجابة للمقترحات، كما طالبت الجمعية بضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من تهريب الخراف العواس إلى دول الجوار.
وأشار حبزة إلى أن الجمعية طالبت أيضاً بتقديم الدعم لقطاع الدواجن والمباقر من أعلاف وغيرها ودعم المربين، محذراً من تبعات نقص المعادن والفيتامينات التي تحتويها اللحوم والبيض والحليب على الأطفال وكبار السن، داعياً إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة لمشكلة يمكن أن تؤثر على البنية الجسدية لجيل كامل في الأطفال في المرحلة القادمة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات