تركز الاجتماع الذي عقد في غرفة صناعة دمشق وريفها برئاسة  غزوان المصري رئيس مجلس إدارة  الغرفة مع صناعيي الأدوية البشرية وأصحاب وممثلي شركات الصناعات الدوائية، حول سبل إيجاد حلول سريعة وجذرية لتجنب انقطاع الدواء من الأسواق المحلية وتوفير كل الاحتياجات المطلوبة إلى المرضى والمشافي وتفادياً لوصول دخول الأدوية المهربة ذات الضرر الاقتصادي والصحي الكبير إلى السوق المحلية.
وتطرق المجتمعون إلى عدد من القضايا التي تواجه هذه الشركات الوطنية حيث تمت مناقشة أسعار الدواء وعدم تناسبها مع التسعيرات المفروضة من قبل وزارة الصحة، وفقدان بعض أصناف الدواء من الأسواق المحلية بسبب الفارق السعري، حيث طالبت اللجنة بأن يتم احتساب التكاليف الحقيقية لأصحاب المعامل الدوائية وتعديل آلية التسعير، كما تطرقت إلى بعض المشكلات والقضايا المتعلقة بالتصدير وآلية منح موافقات التصدير وتأخير صدورها من قبل وزارة الصحة.
واعرب المصري عن تقديره الكبير للاهتمام المتواصل من الحكومة واللجنة الاقتصادية بقطاع الصناعات الدوائية لتذليل أي عقبات تواجه أصحاب المعامل وتوفير كل الدعم للشركات والتي من شأنها أن تسهم في تمكينه ونموه ليتمكن القطاع من لتلبية حاجة الأسواق وتخفيف العبء عن المواطن.
من جهتها أشارت نقيب صيادلة سورية  الدكتورة وفاء كيشي إلى أهمية العمل لإنقاذ الصناعة الدوائية في سورية، حيث أشارت إلى خطورة الموقف لدى العديد من المعامل التي تعمل وتنتج بخسارة، وهذه الخسارة ستؤدي بالنهاية إلى فقدان عدة منتجات دوائية من السوق المحلية، كما أوضحت إلى أنه تمت دراسة أسباب الخسارة والتي تمثلت بعدة أسباب وكان أبرزها آلية التسعير بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بشكل متتابع.
و أكد كل من الدكتور حسن ديروان رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة و الدكتور ألبير فرح رئيس فرع ريف دمشق لنقابة الصيادلة، على الانقطاع الفعلي لبعض الأدوية من السوق المحلية، و شددوا على ضرورة الحفاظ على الأمن الدوائي وحماية السوق من الأدوية المهربة والمزورة عن طريق إيجاد الحلول المناسبة لإنقاذ الصناعة الدوائية المحلية.
بدوره رئيس القطاع الكيميائي  في غرفة صناعة دمشق وعضو مجلس إدارتها حسام عابدين أشار إلى أهمية تطبيق توصية اللجنة الاقتصادية، ووضع آلية تسعير تتناسب مع الواقع الحالي وذلك بهدف توفير الدواء بجميع أصنافه في الأسواق المحلية ومنع تواجد الأصناف الدوائية المهربة المرتفعة السعر ودون موثوقية، مؤكداً على أن الغرفة ستتواصل مع الجهات المعنية وعلى أعلى المستويات للتوصل للحلول المناسبة والممكنة.
في ذات السياق أشار د.عمار معتوق رئيس لجنة الأدوية البشرية إلى ضرورة الاستجابة السريعة من الجهات المعنية لمطالب غرفة صناعة دمشق وريفها لإيجاد آلية معينة تخفض كلف الإنتاج كمنح مزايا للمعامل الدوائية سواءً بتسهيل عمليات التصدير من جهة، ومن جهة أخرى تأمين حوامل الطاقة بأسعار مخفضة، وغيرها من المزايا الممكنة والمتاحة.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات