أصدر مجلس الأمن الدولي تقريراً خاصاً حول الاحتياجات الإنسانية في سوريا، أمس الأحد، جاء فيه أن 14 مليون و600 ألف إنسان كانوا بحاجة لمساعدات إنسانية في البلاد عام 2022، مع وجود توقعات ترجح ارتفاع هذا الرقم إلى 15 مليون و300 ألف إنسان في عام 2023.
وقال التقرير، إن “سوريا تشكل واحدة من أشد حالات الطوارئ الإنسانية تعقيداً على كوكب الأرض”.
وقيّم التقرير الاحتياجات الإنسانية للعام الجاري، اعتماداً على مقابلات مع 34 ألف و65 عائلة في جميع أنحاء سوريا، أجريت في شهري تموز وآب من العام 2022، اتضح من خلالها أن 85 % من هذه الأسر غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية، وهي زيادة بنسبة 76 % مقارنة بتقييم الاحتياجات في العام الماضي، وارتفعت هذه النسبة لدى العائلات التي تعيلها نساء، حيث أفادت 9 من كل 10 أسر بأنها غير قادرة على تلبية احتياجاتها الرئيسية.

وأثرت الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة على جميع أنحاء البلاد، وخاصة في محافظات الحسكة والقنيطرة ودرعا وطرطوس والسويداء، وبحسب إفادات الأسر التي أجريت معها المقابلات فإن الغذاء والمساعدة في كسب العيش وتوفير الكهرباء هي من بين أهم الاحتياجات التي لا تتم تلبيتها.
وأفادت 59 % من العائلات بأنها غير قادرة على تأمين الغذاء الكافي، وقالت 71 % من الأسر التي تعيلها نساء، و58 % من الأسر التي يعيلها رجال، إن الغذاء حاجة غير ملباة.
وأشارت نصف العائلات التي شملها التقرير إلى حاجتها للمواد غير الغذائية مثل الأغطية والملابس ومواد التصحاح والوقود واللوازم المدرسية، كما بلغت نسبة العائلات التي تفتقر إلى فرص لكسب العيش 45 %، وأبلغ 9 % من الأسر عن احتياجات غير ملباة تتعلق بالإعاقة.
ورصد التقرير فجوة متزايدة بين الدخل والإنفاق بنسبة 60 %، فبحلول آب 2022، تجاوز متوسط إنفاق الأسرة 844 ألف و499 ليرة سورية، في حين كان متوسط دخل الأسرة 533 ألف و514 ليرة، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالعام 2021 الذي سجل فجوة بنسبة 49 %، والعام 2020 الذي سجل فجوة بنسبة 20 %.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات