بعيداً عن أجواء المواطنين السوريين المتجهين إلى صناديق الاقتراع في المراكز الانتخابية، كان لموقع سيريا ديلي نيوز جولة بين الإعلاميين الأجانب والعرب الذي قرروا تغطية أجواء الانتخابات التشريعية في سوريا لنقل ما يحدث على أرض الواقع ..

من الدنمارك ..

أشار الصحفي "  Rasmus Thantholdt" مراسل تلفزيون الدنمارك لـ " سيريا ديلي نيوز" إلى أن  انتخابات مجلس الشعب السوري لا تهم السوريين فقط بل إنها تهم كل دول المنطقة والعالم، هي تمثل حدثا عالميا بامتياز لجهة مساهمتها في حل الأزمة في سورية والأهم من ذلك أنه يدل على التزام الدولة السورية بدستورها واحترامها لإرادة شعبها في الحصول على استحقاقه في الانتخابات بموعدها.‏‏

وأضافThantholdt: ما لفت نظري في زيارتي هذه لسورية الحراك السياسي والشعبي تحضيراً للانتخابات التشريعية وهذا إن دل على شيء فهو يدل على الأصول الديمقراطية التي تحكم النظام السياسي السوري، لافتاً إلى أنه على ثقة أن المعارضة فاشلة في ما تقوله لأن أي دولة تحتاج إلى سلطة وهم لا خارج السلطة .

من لبنان ..

أشارت الإعلامية زهراء جوني من دولة لبنان مراسلة إذاعة النور " لـ " سبوتنيك " أن الانتخابات جزءا من المعركة التي تخوضها سورية ضد الإرهاب، حيث تآمر على سورية أكثر من 80 دولة في محاولة لإضعاف دورها الوطني المقاومة وممارسة الشعب السوري لحقه في الانتخابات هو تحد لهذه الدول.‏‏

وأضافت جوني أن الشعب السوري بعد أن صمد لأكثر من 5 سنوات من عمر الأزمة في سورية فصوته هو واجب وطني وحق دستوري سيمارسه ليكون من يمثله في مجلس الشعب مسؤول أمام الناخبين، لتبدأ مرحلة جديدة تعبر من خلالها سورية إلى الاستقرار.‏‏

وعن التواجد الكثيف للإعلاميين العرب والأجانب نوهت جوني إلى أن هذه الكثافة لتواجد الإعلاميين دليل على وحدة الشعب السوري بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها سورية وإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري المحدد دليل واضح على تعافي سورية.‏‏

من التشيك ..

في حين قالت تيريزا اسبينسيروفا الصحفية في مجلة سياسية تشيكية رغم كل ما كان يردد في الإعلام الغربي أن دمشق غير مستقرة أو آمنة، إلا أنني قررت الحضور لمعرفة الحقيقة على أرض الواقع،     فلاحظت أن  كل ما يشاع في الإعلام عار عن الصحة وتهويل وتضليل إعلامي.‏‏

وبالنسبة للرأي العام التشيكي أشارت اسبينسيروفا إلى أنه في بداية الحرب على سورية كان المصدر الذي يستقي منه التشيكيون المعلومات والأخبار من قنوات التضليل والتزييف الإعلامي كغيرهم، في البداية ضللوا وصدقوا الروايات الكاذبة ولكن لم تطل المدة وتبين للشعب التشيكي وحتى الأوروبي عموماً حقيقة الأمور بأن ما يجري في سورية هو استهداف لسورية وشعبها ومؤسساتها وجيشها الذي يواجه إرهابيين وتكفيريين من كل دول العالم وحرب هدفها تخريب وتدمير سورية الدولة والشعب والحضارة والتاريخ.‏‏

 

‏‏‏ من العراق ..

الدكتورعبد الرضا الحميد رئيس تحرير الصحيفة العربية من العراق أشار لـ " سيريا ديلي نيوز" إلى أن هذا تحدي نجاح الانتخابات سينجح من خلاله سيقول الشعب كلمته.

وأشار الحميد إلى أن الانتخابات تحصل بهذا الوقت لا تسير وفق الاتفاقية أو المؤتمرات أو مسار جنيف لكنها تسير وفق الدستور السوري وهذا يدل على التحدي الكبير للحكومة السورية وفاءً منها للشهداء وذويهم وأسرهم ممن ضحوا بدمائهم للحفاظ على استقرار ووحدة سورية إضافة إلى الجرحى والمصابين.‏‏

مبيناً أن إجراء الانتخابات بهذا الوقت سيخرج الدول الداعمة للإرهابيين والتكفيريين عن طورهم وسيبدأ مرحلة التشكيك في مصداقية الانتخابات والحديث عن التلاعب في محاولة لإفشالها.‏‏

 

‏‏‏‏ أشار قاسم متيرك مدير وكالة يو نيوز للأخبار اللبنانية إلى أن الانتخابات التشريعية تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى الظروف التي تمر بها سورية اليوم، لقد شهدنا صمتاً انتخابياً وفي المقابل لا نزال نسمع ضجيج الحرب الذي يخوضها الجيش السوري ضد التنظيمات الإرهابية.‏‏

وأضاف متيرك أن إرادة الشعب السوري باتت أكثر تصميماً على بناء المستقبل ورفض كل الإملاءات الخارجية وخلال حواره مع المواطنين السوريين سمع مطالب العديد منهم وأهمها إعادة الأمن وهي مطالب يعمل الجيش العربي السوري على تحقيقها والمطلب الثاني هو وقف انهيار الليرة السورية والتطلع لإعادة الإعمار بعد دحر الإرهاب.‏‏

وأضاف الحميد أن عددا كبيرا من الإعلاميين السوريين وغير السوريين نقل حقيقة ما يجري من أجل التغطية الإعلامية للانتخابات التشريعية يعطي قوة انتخابية لسير العملية، وأضاف إن التفاعل بين وسائل الإعلام مع الشاهد السوري يدرك أن هناك تحديا كبيرا يبرز نسبة المشاركة والفعالية وشفافية العملية الانتخابية وتسليط الضوء على عملية الفرز للأصوات الانتخابية.‏‏

من روسيا ..

من جهة أخرى أشار الوفد الإعلامي الروسي لوكالة " روسيا سيفودنيا" تجولنا في شوارع دمشق ولاحظنا أن الحالة الأمنية ممتازة والمواطنين مهتمون بالانتخابات على مستوى عال وقد لاحظنا أن هناك مشاركة واسعة من جميع فئات الشعب السوري وليس هناك من يقول لا للانتخابات.‏‏

وختم الإعلامي الروسي ما شاهدناه اليوم في أجواء الانتخابات من حيث الترتيبات والإعدادات وتنفيذ العملية الانتخابية وشكلها العام يضاهي أكبر دول العالم في تنفيذها لعملياتها الانتخابية.‏‏

من إيران ..

  وبين علي دور هاكي من وكالة الأنباء الإيرانية إرنا قال: اننا جئنا نساند سورية وننقل صورة حقيقية عن الوضع الديمقراطي في سورية ومهمتنا كإعلاميين لا تقل عن مهمة القوات التي تقاتل الإرهاب لأن الديكتاتوريات الغربية كانت تريد فرض ديمقراطيتها المزعومة على بلد ديمقراطي مثل سورية.‏‏

وأضاف دور هاكي لاحظنا لافتات الدعايات الانتخابية تملأ شوارع دمشق التي لا تشبه أي عاصمة تتعرض لمثل هذه الأزمة الشرسة.. فالوضع هادئ وآمن وهناك حيوية في الشارع السوري تجعلنا نفخر بهذا البلد الذي يعيش حالة استثنائية في ظروف استثنائية ويمارس دوره السياسي.‏‏

وقال دورهاكي أنا شخصياً بعد ما شاهدته هنا اعتقد أنه لا يجب أن يكون هناك أدنى شك بمصداقية هذه الانتخابات البرلمانية.‏‏

‏‏‏ وبين دور هالكي أن كثافة تواجد الوفود الإعلامية لتغطية الاستحقاق الانتخاب يعد دليلاً واضحاً على التطور الملحوظ في سورية بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها سورية.‏‏

 

 

‏‏‏‏

 

 

سيريا ديلي نيوز - خاص


التعليقات