أدت أزمة البنزين الحالية التي تعيشها دمشق وعدة محافظات سورية، إلى خلق حالة من الاختناق في طرقات العاصمة، مع ازدحام شديد في شوارعها، أكثر مما كانت عليه قبل ذلك.
وعاش الدمشقيون في الأيام الأخيرة اختناقاً مرورياً قاتلاً، ليس لمن يقف في طوابير محطات الوقود لساعات طويلة من اليوم، بل لراكبي المواصلات العامة وسيارات التكاسي التي ارتفعت أجورها أضعافاً عما كانت عليه قبل أيام قليلة.
وتشهد مواقف الباصات ازدحاماً شديداً، اشتكاه المواطنون لا سيما أنه تزامن مع ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة الشديدة غير المعهودة في المدينة.
وذكر عدد من المواطنين من سكان دمشق أن “الحصول على مقعد في سرفيس أو باص نقل داخلي بات شبه مستحيل، واللجوء إلى سيارات الأجرة بات أصعب بدوره لعدة أسباب”.
وأرجع المواطنون الأسباب إلى “اصطفاف سيارات التكسي على طوابير محطات الوقود ومنه انخفاض عدد العاملة منها”.
وأضافوا: “يأتي بالمقابل سائقون يصطفون ببعض المواقف منتظرين الزبون المناسب، ممن يمكنه دفع الأجرة المطلوبة العالية التي باتت لا تتناسب مع مسافة الطريق المراد الوصول إليه”.
وذكروا أن “سائقي سيارات الأجرة باتوا يفاصلون الراكب قبل صعوده إلى المركبة، على طريقة “المشارطة”، فإن حصلت موافقة بين الطرفين، قرر السائق تشغيل مركبته، أما الجواب الأخر فيكون “إذا ما بدك الله معك”.

وتابعوا أن “اليد القصيرة” هذه الأيام لا ينقصها أن تكوى بنيران غلاء أجور النقل، وأصبح أي شخص واقع بين خيارين، إما الانتظار الطويل والصعود إلى باص النقل المزدحم، والذي ازداد ازدحاماً، أو الوقوع تحت رحمة سائق التكسي، وشروطهم المالية التعجيزية”.

وازدادت حالة الازدحام في دمشق، يوم الأحد تزامناً مع آخر أيام امتحانات جامعة دمشق، وبدء العام الدراسي المدرسي الجديد، وتخصيص عدد كبير من “السرافيس” لنقل الطلاب من وإلى المدرسة.

وتعاني دمشق، كما عدة محافظات سورية أخرى، من أزمة بنزين بدأت فيها منذ قرابة الأسبوع، خلقت طوابير طويلة على محطات الوقود، وازدحام خانق قرب محطات الوقود، والشوارع الرئيسية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات