خسر القطاع السياحي خلال سنوات الحرب العديد من كوادره ويظهر هذا جلياً في أعداد الأدلاء السياحيين الذين تركوا العمل ولا يخفى على أحد الدور الحيوي الذي يقوم به الدليل السياحي في الترويج للمواقع السياحية والأثرية وإظهار أجمل ما تشتهر به البلد من مواطن الجمال والترفيه عن النفس ولا يمكننا أن نغفل أهمية الدليل السياحي في الترويج للمواقع السياحية, لذا عملت الوزارة وضمن الترخيص لأدلاء سياحيين جدد وترميم الكوادر في القطاع السياحي وافتتاح مراكز الزوار برؤية جديدة بنمط (عرض توثيقي مرئي) على إطلاق عدد من الدورات التدريبية لتأهيل أدلاء سياحيين, شملت20 متدرباً -حسب مدير سياحة ريف دمشق وائل الكيال- الذي أشار إلى أنه في ظل تعافي القطاع السياحي تم البدء بعدد من الدورات التدريبية لرفد القطاع السياحي بالكوادر المتخصصة, مشيراً إلى أن المرسوم التشريعي رقم 54 الناظم لعمل الأدلاء السياحيين والصادر عام 2002 لفت إلى أنه يجب على الأدلاء السياحيين تجديد الترخيص لمواصلة مهنتهم كل خمس سنوات بعد اتباع دورات تدريبية.

كما أصدرت مديرية سياحة دمشق /220/ رخصة تأهيل سياحي بقيمة استثمارية حوالي واحد وخمسين ملياراً ونصف مليار ليرة، وترخيص /10/ مؤسسات سياحة وسفر، ومنح 173 مهمة دليل سياحي لمرافقة المجموعات السياحية من جنسيات مختلفة ورفع مستوى 26 منشأة سياحية.

من جانبه فيصل نجاتي -مدير عام الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي في مركز دمر للتدريب السياحي والفندقي أشار إلى أنه ستتم في العاشر الشهر الجاري – إقامة دورة (مجانية) للتصنيف وتجديد الترخيص للأدلاء السياحيين بمشاركة /36/ متدرباً من تخصصات جامعية مختلفة ولغات متنوعة(إنكليزي، فرنسي، روسي، فارسي، يوناني) وتتضمن محاضرات تتناول العلوم السياحية ومعلومات تاريخية ومختلف العلوم المتنوعة التي ينبغي على الدليل السياحي الإلمام بها وإتقانها خلال استقباله ومرافقته للضيوف القادمين إلى سورية وتشمل كلاً من الجوانب الاقتصادية، السياسية والدينية وتترافق المحاضرات النظرية مع جولات عملية عديدة في مواقع مختلفة في دمشق وخارجها بحيث تتكامل في نهاية الدورة المعلومات النظرية مع المهارات التقنية للعمل في هذا المجال, حيث تختتم الدورة باختبار كتابي وشفهي لكل المتدربين ليحصل بعدها الناجحون على ترخيص مهنة دلالة سياحية. وأوضح ان هذه الدورة تسهم في تسليط الضوء على المعلومات الدقيقة والمتكاملة التي يجب أن يمتلكها الدليل السياحي لنقلها بشكل صحيح للزائرين, مؤكداً أهمية دور الدليل في الترويج للقطاع السياحي وخاصة في هذه المرحلة, مرحلة انتصار سورية.

من جانبه أكد ممثل اتحاد غرف السياحة عماد الدين عساف أهمية دور الفئة الشابة المندفعة لممارسة مهنة الدليل السياحي لرفدها بالكفاءات المناسبة التي تسهم في تنشيط القطاع السياحي حيث تعد هذه الدورة فرصة لتلك الكفاءات لممارسة عملهم مع عودة الأمن والأمان وإعلان عدد من الشركات السياحية إعادة الرحلات إلى سورية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات