سيريا ديلي نيوز _  المحامي الأستاذ : حسام كريم الدين

اليوم لما بتكون طالع من الصلاة أو واقف بسيارتك على اشارة المرور ولا ماشي بالطريق و بيصادفك الشخص يلي عم يدعي و يطلب منك المساعدة و كتير من الأحيان بيكون شب صغير أو طفل و حتى يلي بيوقفك وبيحكيلك قصتو انو ضايع أو انو ابن عالم وناس و بدو يحكي مكالمة من موبايلك أو تعطيه مبلغ ليطلع على الكراج و غيرها من الأساليب ، بتبلش الأفكار تخطرلك ليش ما يروح يشتغل هالشخص ليش ما تروح هالمرا تشتغل بأي شي أحسن من سؤال الناس بغض النظر عن قلة فرص الشغل بس يلي بيقصد بيلاقي و لا بيحيج نفسه للناس .. الجواب غالبا انو بيكون الشخص عم يمارس التسول كمهنة مربحة أدمن عليها و بتجبله مدخول كبير بالنسبة لغير شغل ممكن يشتغله .

مافينا نقول انو العيب عنا بس ولا انو في بلد خالي من التسول بشكل كامل حتى بالدول العظمى في ناس امتهنت التسول مع اختلاف الطريقة ، الشي يلي بيزعل استغلال الأطفال غالبا من قبل أبائهم و انتهاك براءتهم و طفولتهم و تشغيلهم بالتسول و المشكلة متل ما قلنا مو عن حاجة لا لسرقة الناس و استعطافهم

القانون السوري عرف التسول بقانون العقوبات السوري حسب المادة /600/ بأنه : كل صحيح لا مسكن له ولا وسيلة للعيش لا يمارس عملا من شهر على الأقل و لم يثبت أنه سعى السعي الكافي للحصول على الشغل .

 

طبعا المشرع السوري كباقي المشرعين حول العالم كافح ظاهرة التسول و حط الها مواد بتعاقب على حالات التسول و اعتبرها جريمة معاقب عليها بقانون العقوبات السوري و بعدة قوانين رديفة متل قانون الأحداث الجانحين يلي فرض على الأحداث يلي هنن تحت عمر 18 سنة اجراءات اصلاحية و مو عقابية ، و القانون رقم / 16/ الخاص بإحداث دور تشغيل للمتسولين و المتشردين و مكاتب مكافحة التسول و التشرد و قانون مكافحة الاتجار بالبشر و أخيرا صدر السنة القانون رقم /8/ لعام 2019 يلي عدل مواد قانون العقوبات السوري الخاصة بموضوع التسول يلي رح نستقرأها من خلال هذا المقال و نتعرف على العقوبات لهي الجريمة بعد تعديل القانون .

 

فحسب أحكام المادة /596/ المعدلة نصت على انو أي شخص كان في اله موارد أو كان بيستطيع الحصول على موارد بالعمل و استجدى لمنفعته الخاصة الإحسان العام في أي مكان صراحة أو بشكل ضمني يعاقب بالحبس مع التشغيل من شهرين إلى سنة و بالغرامة من عشرة آلاف ليرة سورية إلى خمسة و عشرين ألف ليرة سورية ، وممكن إضافة لهي العقوبة انو ينحط بدار للتشغيل و يوضوع بشكل وجوبي بهل الدار في حال تكراره الجريمة .

 

و أما الشخص يلي صار بسبب إدامنه السكر أو المقامرة مجبر على استجداء المعونة و الإحسان من الناس بيتعاقب بالحبس مع التشغيل من ثلاثة أشهر إلى سنة و بالغرامة من عشرة آلاف ليرة سورية إلى خمسة و عشرين ألف ليرة سورية حسب أحكام المادة /597/ المعدلة من قانون العقوبات بالإضافة إلى منعه من ارتياد الحانات ووضعه بدار التشغيل .

 

و المتسول يلي بيغادر مؤسسة خيرية المعنية بالعناية فيه يعاقب بنفس العقوبة المذكورة ولو كان عاجزا .

 

و أما المتسول يلي بيستجدي بظروف متل التهديد أو أعمال الشدة  ، أو حمل وثيقة كاذبة – متل تقرير طبي كاذب بحاجته لعملية أو كلية ... الخ ، أو تظاهر بجرح أو عمى أو عاهة ، تنكر بأي شكل أو اخد معه على التسول ولد مو ولده أو أحد أولاد أولاده عمره تحت العشر سنوات ، حمل أسلحة أو أدوات خاصة باقتراح جنايات أو جنح متل يكون معه موس أو مسدس ، بحالة كان معه شخص أخر عدا زوجته أو من يساعد العاجز ، بهل الحالات بيتعاقب بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات مع التشغيل و بالغرامة من خمسة وعشرين ألف ليرة سورية إلى خمسين ألف ليرة سورية فضلا عن وضعه في دار للتشغيل إذا كان غير عاجز وبالحبس البسيط المدة نفسها إذا كان عاجزا .

و كل شخص خلا قاصر تحت 18 سنة أو عاجز يتسول بأي طريقة كانت لمنفعته الشخصية بيتعاقب بالحبس مع التشغيل من سنة إلى ثلاث سنوات و بالغرامة من خمسين ألف ليرة سورية إلى مئة ألف ليرة .

و كل حدث تحت الثامنة عشر من عمره ترك منزل والديه أو وصيه أو الشخص الخاضع لسلطته من مدة أسبوع لغير سبب مشروع و تشرد بدون عمل بيكون عرضة للتدابير الاصلاحية .

و بيتعاقب أبو القاصر أو أهل القاصر الذي لم يتم الخامسة عشر من عمره بعقوبة الحبس من شهر لستة أشهر و بالغرامة في حال ترك الطفل بدون إعالة و تربية رغم قدرتهم على إعالته و تركوه مشرد .

 

بنهاية المقال ظاهرة التسول المنظم ظاهرة ما بتوقف على وقت و زمن و ظروف معينة و مكان معين ، ظاهرة ما بيتوقف علاجها على المواد القانونية و لكن بتحتاج لتكافل و تضامن مجتمعي و لكل جهة وفرد دور و مسؤولية ابتداءً من الشخص العابر يلي رح يتوقف على دفع الأموال إلى بمكانها من جمعيات مرخصة أو لأشخاص بيعرفهم فعلاً مستحقين مع حرية كل شخص طبعا بالتصرف بأمواله بس الواجب الأكبر على الشخص هو انو يوقف بوش هيك ظاهرة ليطهر المجتمع منها و نتذكر أنو معظم يلي بيمارسو التسول بيمارسوه كمهنة نصب و مو الكل أصحاب حاجة حقيقية فلما عم تتبرع ما عم تساعده بقدر إنك عم تغنيه و تشجعه على هالجريمة و الفكرة مو قضية في بطالة فلازم نأمن شغل للمتسولين أول بيكفيهن و رح يتركو التسول لأن في من المتسولين أدمنو و عم يطلعوا مبالغ كبيرة بدون مجهود و الدليل بعض المتسولين يلي حتى لو عرضت عليه شغل رح يرفض .

 

 

التنويه  : إن هذا المقال كتب باللهجة العامية المحكية لسهولة إيصال المعلومة و سلاسة القراءة ، وهو عبارة عن مقال مختصر و مبسط للموضوع ، جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة و في حال نسخ المعلومة  يرجى الحفاظ على الأمانة العلمية بالنقل .

 

للتواصل مع كاتب المقال لمزيد من المعلومات أو الاستشارات القانونية حول الموضوع :

Mobile : 0948889987

E-Mail : [email protected]

Facebook : https://www.facebook.com/hussam.KRE

Twitter : https://twitter.com/hussamkreem

 

التعليقات