إن نجاح قواتنا الباسلة في معركتها ضد الإرهاب الذي يضرب بلدنا يعطي مؤشر قوي لفعالية الاستراتيجية التي تقوم عليها مؤسستنا العسكرية وقدرتها على التأقلم السريع مع الظروف المحيطة والانطلاق من مرحلة امتصاص الصدمة إلى المبادرة وتحقيق الأهداف، كما يدل على أن سنوات تدريبه وتأهيله السابقة لم تذهب سدى، وأنه قد استطاع أن يكون مدرسة في التأقلم والتحول السريع من الحروب التقليدية إلى الحروب الحديثة.... على عكس ماتعيشه القيادات الإدارية من تخبط وتجريب وترهيب، فحالة عدم الرضا تزداد بين الموظفين والمواطنين نتيجة سوء الإدارة .... فماهي عناصر القوة الموجودة لدى القيادة العسكرية وتفتقدها الإدارة العامة: 1- الجاهزية الفنية: من أهم المبادئ التي يتعلمها القائد العسكري أن يكون على درجة كبيرة من الاستعداد الفني والتكتيكي. 2- الانضباط: يهتم القائد في الحياة العسكرية بالانضباط الظاهري في الشكل وطريقة التحدث والانضباط الجوهري في طريقة إنجاز المهام وهي مبادئ يجب تطبيقها لإنجاز أي عمل. 3- فهم طبيعة العمل: من المهم جدًا أن يدرك القائد طبيعة المهمة المكلف بها وهو ما يعني وجود قدر من التنسيق في المهام والترتيب. 4- التوقع: يتعلم القائد كيف يتوقع المخاطر التي تواجهه في المعارك وهو ما يجعل العمل في أكثر نجاحًا، لأن كل شخص يمكن أن يتوقع مصدر الضرر في العمل أو العمل الخاص ويحاول تجنبه. 5- فريق العمل: يتعلم القائد كيف يعمل مع الآخرين، ويتعلم أن الآخرين لن يتخلوا عنه وهو سر نجاح المهام العسكرية التي يواجه فيها الجنود الموت بشجاعة، لذلك فإن الحفاظ على هذا المبدأ يجعل الشخص قادر على العمل مع الآخرين والتعاون معهم بصورة تساعد على إنجاز الأعمال. 6- احترام الأوامر: تقوم العقيدة العسكرية على مبدأ "نفذ ثم اعترض" والتقيد بالقوانين والأنظمة وعدم مخالفتها وبالطرف المقابل قد تجد كثير من الأوامر الإدارية تخالف قرارات أعلى أو من الممكن قوانين أو حتى دستور بذريعة "المصلحة العامة" 7- التدرج العسكري:لا تجد بالأنظمة العسكرية ضابط برتبة أدنى ولم يخضع لدورات معينة قد استلم قيادة فرقة او لواء او كتيبة او حتى سرية بوجود ضابط برتبة أعلى ومتبع للدورات المطلوبة. 8- المحاسبة والمسؤولية: فهي صارمة عسكريا ومتراخية اداريا....... - ربما يكون أحد طرق الإصلاح الإداري تصميم نموذج خاص بنا يقوم على عسكرة الإدارة بعد اثبات فشل " دكترتها".....

 

بشار مروان الأشقر

شهادة عليا بالإدارة العامة

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات