كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن أكثر من 825 ألف نازح سوري قد عادوا إلى مناطقهم الأصلية منذ ديسمبر 2024، أي منذ سقوط النظام.

وأوضحت "أوتشا" أن حركة الخروج من المخيمات لا تزال محدودة، حيث غادر نحو 80 ألف شخص المخيمات شمال غربي سوريا، في حين غادر 300 شخص مخيم العريشة في شرق البلاد. وأضافت أن نحو مليوني شخص ما زالوا نازحين في الشمال الغربي من سوريا، ويعيش معظمهم في مواقع مكتظة وخيام هشة. يشمل هذا العدد أكثر من 615 ألف نازح حديثاً في مختلف أنحاء البلاد بعد عملية "ردع العدوان" التي بدأت في 27 نوفمبر 2024، حيث يعيش معظمهم في حلب وإدلب شمالي سوريا.

أكدت "أوتشا" أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم المساعدة حسب الظروف المتاحة والتمويل المتوفر، بما في ذلك المساعدات الشتوية لشمالي سوريا. أضافت أن شركاء التعافي المبكر قدموا إصلاحات طارئة للطرق وأنظمة الصرف الصحي التي تأثرت بالفيضانات في الشمال الغربي، ويجري حالياً إعادة تأهيل 9 أسواق قرب مخيمات النازحين.

خلفت العمليات العسكرية آلاف النازحين في المناطق التي شهدت اشتباكات وقصفاً من قوات النظام السابق في مختلف مناطق سوريا، تركزت معظمها شمال غربي البلاد، والذي يعاني منذ سنوات من ظروف إنسانية واقتصادية صعبة.

في بداية ديسمبر 2024، نشرت منظمات صحية شريكة للأمم المتحدة فرقًا طبية متنقلة، وقدمت الدعم للصحة العقلية وعززت المرافق بالتدفئة والعزل لتصل إلى 800 ألف شخص في شمال غربي سوريا. تشهد مناطق واسعة في سوريا أجواء شتوية قاسية مع تحذيرات من الصقيع وتكون الجليد في المرتفعات الجبلية والمناطق الداخلية. حذر "الدفاع المدني السوري" من حركة الرياح وشدد على ضرورة تثبيت الخيام والممتلكات القابلة للسقوط، والابتعاد عن المباني والجدران المتصدعة، وكذلك توخي الحذر عند القيادة في المناطق المرتفعة.

أوضحت "أوتشا" أن الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي الحادة تزداد، مما يزيد من إجهاد قطاع الصحة الذي يعاني من نقص التمويل. تلقت الأمم المتحدة أقل من 10% من إجمالي 1.2 مليار دولار المطلوبة لمساعدة 6.7 مليون سوري حتى مارس المقبل. ذكرت "أوتشا" أن أكثر من 100 منشأة صحية في شمال غربي سوريا ليس لديها تمويل منذ بداية العام.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات