قال الدكتور منهل الزعبي من الهيئة العامة للبحوث الزراعية: إن تراجع إنتاجية الأرض من المردود الزراعي كالقمح والشعير وغيرهما من المحاصيل الأخرى، سببه فقدان التربة للعناصر الغذائية من جراء عدم مقدرة المزارعين على إضافة الأسمدة العضوية أو الكيميائية، ما أثر في إنتاجية وحدة المساحة، وبمقارنة بسيطة بين بيت شبكي لا تتعدى مساحته الـ٤٠٠ متر مربع ترى إنتاجيته تفوق دونماً من نفس المحصول،
يرى الزعبي : السبب هو وضع كميات كافية وتزيد من الأسمدة بنوعيها العضوية والكيميائية، محذراً من تدهور التربة وتراجع خصوبتها، وساق مثالاً بأن حوض الفرات كيف زاد تملح تربته من جراء استخدام المياه المالحة في سقاية المزروعات، والخشية أن يصل سهل الغاب الشمالي إلى الوضع ذاته.
وزاد الزعبي بأن تسعى وزارة الزراعة لإعادة الغطاء النباتي إلى العديد من المواقع خشية التصح، وهذا ما يتمثل بزراعة الرعويات من خلال تمويل منظمة الفاو كما حدث في إعادة محمية الفرات ووادي العزيب، فإذا ما أردنا إنتاجاً وفيراً لابدّ من تنظيم عملية الزراعة، أي إراحتها لفترة بدلاً من الزراعات المتلاحقة والمتكررة ما يفقدها عناصرها الغذائية واستنزاف مخزونها.
وختم الزعبي قائلاً: الأرض معطاءة إذا عرفنا كيف نتعامل معها وإنتاجها الزراعي يتوقف على ذلك ، فالخوف من تملحها مستقبلاً وهنا تكمن الخطورة الكبيرة.
بالمختصر المفيد؛ يجب أن تكون المعادلة السمادية موضوعية وعدم المغالاة بها كي لا ترتفع نسبة الملوحة وتحديداً عند سقايتها بالمياه المالحة، وكذلك يجب إراحتها بين محصول وآخر ليكون الإنتاج كما يشتهي المزارعون ونشتهي نحن لدعم إنتاجنا وتوفير القطع الأجنبي.
سيريا ديلي نيوز
2022-04-03 18:57:42