ناقش مجلس الشعب في جلسته الثانية عشرة من الدورة العادية الحادية عشرة للدور التشريعي الثاني برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس أداء وعمل وزارة التربية.
وطالب عدد من أعضاء المجلس بتحسين الواقع المعيشي للمدرسين وإضافة تعويض معيشي على راتب الوكلاء وتحديد عدد الطلاب في القاعة الصفية وزيادة الاعتماد المالي المخصص للدورات التأهيلية والتدريبية للكوادر التربوية بما يتماشى مع المناهج المتطورة ومعالجة موضوع وزن الحقيبة المدرسية وإحداث نافذة واحدة في مديريات التربية لمعاملات المعلمين المتقاعدين وتشميلهم بالتأمين الصحي.
ودعا الأعضاء إلى زيادة عدد الطلاب المقبولين في مدارس المتفوقين وزيادة مخصصات التدفئة والنقل والترميم وأن تشمل كلية التربية كل الاختصاصات وتعميق العلاقة بين مؤسسات التربية والتعليم العالي وإيجاد بديل لموضوع قطع الاتصالات خلال فترة الامتحانات ومراقبة الندوات في المدارس لتكون أسعارها مناسبة وإحداث مدرسة للمتفوقين في منطقة الغاب.
وتساءل عدد من الأعضاء عن وضع المدارس في الحسكة وحول نتائج مسابقة تثبيت الوكلاء والمعايير التي يؤخذ بها لتعيين الموجهين التربويين مؤكدين ضرورة تعزيز بعض المفاهيم لدى الطلاب ومراعاتها من خلال المناهج المطورة وتطبيق توصيات ومخرجات مؤتمر التطوير التربوي وزيادة الاهتمام بالتعليم المهني.
وقدم وزير التربية عماد العزب عرضاً عن أداء وعمل وزارة التربية مشيراً إلى تنفيذ أكثر من تسعين بالمئة من خطة العمل التي أخذت بعين الاعتبار كل الظروف والمعطيات التي تحيط بسورية وضمن الإمكانيات لافتاً إلى أن العملية التدريسية سارت بشكل “مقبول خلال العام الماضي” إنما الهاجس الأكبر كان هو عملية ترميم المدارس مبيناً أن عدد المدارس المدمرة بشكل كامل يزيد على 5000 مدرسة وتمكنت الوزارة من ترميم 1554 مدرسة وتقدمت بدراسة لترميم 1000 مدرسة .
وأشار العزب إلى أن الامتحانات جرت العام الماضي بشكل مقبول في مختلف المحافظات مع وجود بعض حالات الخلل التي سيتم تداركها بشكل نهائي العام الحالي مبيناً أن الوزارة بصدد اتخاذ اجراءات جديدة تضمن حقوق الطلاب وجودة الامتحانات ومؤكداً أنه يجري العمل على زيادة تعويضات التصحيح والمراقبة وقريباً سيصدر شيء بهذا الخصوص.
وبحسب الوزير العزب فإن الوزارة قطعت شوطاً مهماً في عملية تطوير المناهج لكن ذلك يتطلب أيضاً تطوير قدرات المدرسين ولذلك تم إطلاق أكاديمية عليا لتأهيل وتدريب المدرسين وستعمل بداية على تدريب المدربين من جميع المحافظات مشيراً إلى أن العملية التدريسية بمكوناتها تحتاج إلى عملية قياس جودة وهو أمر منوط بالموجه.
وأكد وزير التربية أهمية المؤتمر التربوي الذي عقد مؤخراً حيث تم لأول مرة تلاق وتفاهم بين وزارتي التربية والتعليم العالي للوصول إلى رؤية معينة تجاه الطالب.
وكشف وزير التربية أنه تم إدخال قاض مستشار ضمن مجلس إدارة المدرسة من مجلس الدولة ليكون لدى الطالب ثقافة قانونية يلم من خلالها بالمخالفات والعقوبات التي يمكن أن يتعرض لها لافتاً إلى أن الوزارة استثمرت كل الإمكانيات المتاحة بالطاقة القصوى وقد تم تعيين كل الناجحين بالمسابقات التي أجرتها الوزارة.
وأشار الوزير العزب إلى أن الوزارة ستعلن خلال أقل من شهر عن مسابقة لتعيين عشرة آلاف مدرس ومدرسة من الفئة الأولى قسم منهم على الملاك وقسم كعقود سنوية لخمس سنوات مبيناً أنه سيتم سحب صلاحية الوزير لتحديد مركز العمل بهدف توطين التعليم والحد من المعاناة ولا سيما في أرياف دمشق وحلب والقنيطرة واللاذقية لافتاً إلى أنه فيما يتعلق بالنقل وتحديد مركز العمل وافقت الوزارة على نقل 5533 مدرساً ومدرسة لا يوجد فيه أي استثناء مع مراعاة كل الظروف.
وفي معرض رده على مداخلات أعضاء المجلس قال وزير التربية إنه فيما يتعلق بمحافظة الحسكة وريفها “تواصلت مع مديرية التربية اليوم هناك وتم تشكيل فرق عمل مباشرة واستلام المدارس، حيث تم استلام إحدى وعشرين مدرسة وتتم دراسة وضعها حتى يتم افتتاحها واستثمارها بشكل مباشر”.
وأوضح وزير التربية أن نسبة تنفيذ خطة مؤسسة الكتب المدرسية وصلت إلى 109 بالمئة لكن المشكلة أن الطاقة التخزينية لفروعها بالمحافظات لا تتسع إلا لكم معين وفي بعض المناطق المحررة التي يعود إليها المهجرون بأعداد كبيرة هناك بعض الإشكالات.
ولفت الوزير العزب إلى أنه يتم البحث عن حلول استراتيجية وجزئية في بعض المدارس لمشكلة الاكتظاظ مبيناً أن المدارس في بعض المحافظات مستأجرة والقوانين لا تسمح بالصرف عليها.
وأشار الوزير العزب إلى وجود أنظمة وقوانين تحكم دخول الطلاب إلى مدرسة المتفوقين وعندما يدخل الطالب إليها يصبح له الحق بأن يتابع الدراسة فيها حتى النهاية مبيناً أن الوزارة بصدد إنجاز مشروع علمي سيكون رائداً على مستوى المنطقة وهو نافذة تعليمية على أجهزة الموبايل وتم الانتهاء من تحميل جميع الكتب الكترونياً من الصف الأول حتى الثاني الثانوي إضافة إلى تكليف مؤلفي المناهج إعطاء الدروس مسجلة كفيديوهات مع ميزات أخرى مثل إجراء اختبار ذاتي وهذا سيضع حداً كاملاً للدروس الخصوصية.
وعن منع استخدام الطلاب للموبايل داخل القاعات الصفية أوضح الوزير العزب أنه جاء بعد الكم الكبير من المشاكل اليومية التي تحدث بسبب ذلك مع العلم أنه لا يمنع اصطحاب الطالب للموبايل إلى المدرسة لإتاحة المجال للأهل للاطمئنان على أبنائهم مبيناً أن ثقل الكتب في الحقيبة المدرسية موضوع قيد الدراسة وستصدر تعليمات جديدة بشأنه في أقل من أسبوع.
وأشار الوزير العزب إلى صدور قرار بعدم رفع أقساط المدارس الخاصة و كل شكوى تعالج بمخالفة المدرسة بـ 500 ألف ليرة لافتاً إلى أنه يمنع على أي مدرسة خاصة إدخال أي كتاب من أي بلد دون عرضه على لجنة خاصة بالوزارة وهي التي تقرر تدريسه أو لا.
ولفت العزب إلى أن الوزارة بصدد دراسة كاملة لبنيتها التنظيمية للتخلص من بعض القرارات الفردية مشيراً في الوقت ذاته إلى التعميم على جميع المديريات بتخصيص قاعة لمتابعة المتقاعدين وتخصيص موظفين اثنين لهذا الموضوع مشيراً إلى ضرورة إعلام الوزارة بأي مدرسة حكومية ترفض استقبال أي طالب حيث يعفى المدير مباشرة مبيناً أنه سيتم قريباً البدء بإجراءات تثبيت الوكلاء.
وأوضح وزير التربية أنه فيما يتعلق بموضوع المسابقات يحق للجميع التقدم إليها لكن مسابقة العشرة آلاف مدرس التي سيعلن عنها قريباً سنحدد لكل محافظة حاجتها مؤكداً أنه لم يعد يحق للناجحين النقل بعد إعلان قرار تعيينهم.
سيريا ديلي نيوز
2019-10-15 07:22:46