كشف رئيس الاتحاد العام للحرفيين ياسين السيد أن نسبة المنشآت الحرفية العاملة في سورية حالياً وصلت إلى ثلاثين بالمائة فقط، من مجمل المنشآت التي كانت في الخدمة سابقاً، نتيجة تعرّض بعضها لأعمال التخريب، وتحويل بعض الحرفيين أعمالهم للاستثمار خارج القطر، إضافة  إلى تراجع الخدمات المقدمة للأعمال الحرفية، ما أدى لتدهور هذا النوع من الصناعة التقليدية بكافة أشكالها وأنواعها بما فيها التي تتطلب أيدي حرفية، أو تدخل في صناعتها الآلات التي تعمل على الطاقة.
مشيراً إلى أن استمرار نقص المحروقات وارتفاع أسعارها انعكس على ارتفاع تكاليف الإنتاج والقدرة على المنافسة، كما ترتب على ذلك صعوبة تسديد الالتزامات والديون المترتبة على الحرفيين  للمصارف العامة والخاصة ولجوء هذه المصارف إلى القضاء، الأمر الذي جعل واقع قطاع الحرفيين الصناعيين حرجاً.
وأكد السيد أنه يجري العمل حالياً مع هيئة دعم الصادرات بوزارة الصناعة لاستقطاب الحرفيين وتأمين الظروف المناسبة لإعادة إقلاع منشآتهم بالشكل الأفضل، والتحضير لاستثمار مشفى الحرفيين بحمص قريباً والذي يعود ريعه للاتحاد العام للحرفيين، ويعتبر أحد المشاريع الذي واجه العديد من الإشكالات والصعوبات التي أدت إلى عدم وضعه بخدمة الحرفيين في المحافظة.
وأضاف أيضاً رأنه يتم العمل لدعوة المستثمرين المحليين والأجانب إلى تشغيل المنشآت التي توقّفت عن الإنتاج مما يتطلب دعم وتسهيلات مادية ومالية، وتحديد قوائم بالمشاريع ذات الجدوى الفنية والاقتصادية وتسهيل إجراءات منح التراخيص.
وبين السيد أن إعادة بناء هذا القطاع يحتاج إلى تقديم كافة أنواع الدعم والتسهيلات للمنشآت التي واصلت عملها، إضافة لمعالجة ما تواجهه من مشكلات مثل توفير مستلزمات الإنتاج، وتخفيض تكاليفه، وتأمين تسويق المنتجات في ضوء صعوبة النقل وارتفاع أجوره ما يشكل هماً فوق هم الحرفيين.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات