تمتلك محافظة السويداء كغيرها من المحافظات السورية موارد ومقومات طبيعية مشجعة لإقامة منشآت صناعية متنوعة تنعكس إيجابا على الواقع الاقتصادي والتنموي فيها الامر الذي يتطلب حسب المعنيين وجود دائرة مختصة تنظم وتشجع رؤوس الأموال لاستثمارها في مجالات صناعية قائمة على منتجات محلية.


ومن أبرز المقومات والموارد الطبيعية الموجودة في السويداء التفاح والعنب والنباتات والأعشاب البرية والطف البركاني والحجر البازلتي ويدعم هذه المقومات حسب مدير صناعة السويداء هيثم عامر “وجود عدد كبير من أبناء المحافظة المغتربين أصحاب رؤوس الأموال الذين يمتلكون الخبرة الكافية لإقامة مشاريع صناعية متعددة”.

و يبين عامر ضرورة منح مزايا تشجيعية لرجال الأعمال لاستثمار أموالهم بالشكل اللازم لخدمة الاقتصاد الوطني.

ويشير مدير الصناعة إلى أن الخارطة الاستثمارية للصناعات الممكن إقامتها بالمحافظة تستوجب في الصناعات الهندسية الاستفادة من الحجر البازلتي لإحداث منشآت لنشر كتل الأحجار والصوف الصخري والبواري وكذلك من الطف البركاني لأغراض متعددة منها تصنيع البلوك الآلي إضافة لإحداث مقالع للأحجار ومعامل لتصنيع المرشات والآلات الزراعية وألعاب الأطفال.

وبالنسبة للصناعات الغذائية القابلة للتحقيق في السويداء يوضح مدير الصناعة أن أهمها معامل الكونسروة والدبس والتين والخل والألبان والأجبان والبوظة وتجفيف الفواكه وتصنيع وتخزين المنتجات الزراعية.

وبخصوص الصناعات الكيميائية يبين عامر أن المحافظة تحتاج معامل لتصنيع الأعشاب الطبية والورق والكرتون والأعلاف وصناعة الأسمدة والكحول الطبي والأدوية البيطرية والمبيدات الحشرية ومعالجة مخلفات عصير الزيتون مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود حاجة لإقامة صناعات نسيجية فيها كمعامل للألبسة الجاهزة وللبسط ولصناعة أكياس الخيش.

ويؤكد مدير الصناعة ” أن النهضة الصناعية بالمحافظة تتطلب تخطيطا علميا من دائرة مختصة تنظم وتشجع رؤوس الأموال لاستثمارها في المجال الصناعي القائم على منتجات محلية خاصة الزراعية”.