أكد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس أن قطاع النفط والثروة المعدنية عانى خلال العام الفائت من ظروف تشغيلية صعبة نتيجة استمرار اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة على المنشآت النفطية ولا سيما الغازية منها إضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالقطاع نتيجة قصف طيران “التحالف الدولي” والذي استهدف بشكل مباشر البنى التحتية وآبار النفط والغاز ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة خاصة في الأبنية ومعدات الضخ الرئيسية.

وقال الوزير خلال ترؤسه اجتماعات تتبع تنفيذ الخطط الإنتاجية والاستثمارية للمؤسسات والشركات التابعة للوزارة لعام 2015 “إن قيمة خسائر قطاع النفط المباشرة وغير المباشرة منذ بدء الأزمة حتى الآن بلغت ما يقارب 446ر60 مليار دولار”.

 

وإضاف إنه على الرغم من هذا الواقع الصعب استطاعت وزارة النفط وشركاتها الحفاظ على معدلات إنتاج مقبولة من الغاز وتأمين استمرار إمداد محطات توليد الطاقة الكهربائية ومتابعة تأهيل المنشآت التي تعرضت للتخريب وإعادة وضعها بالإنتاج خلال فترات زمنية قياسية كمعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى وآبار جزل ومزرور واستكمال تنفيذ مشاريع حيوية جديدة تم من خلالها إيجاد حلول مناسبة ومزيد من المرونة التشغيلية والحفاظ على معدلات الإنتاج كمشروع الضخ العكسي للنفط الخام من بانياس إلى مصفاة حمص لزيادة الاستطاعة التكريرية في المصفاة من النفط الخام المستورد واستكمال تنفيذ “خط غاز الريان-جندر” وتشغيل محطة بديلة مؤقتة عن محطة المهر الغازية المدمرة ومتابعة أعمال الاستكشاف والتطوير في المنطقتين الوسطى والساحلية وأعمال التنقيب والاستكشاف البحري.

ولفت الوزير إلى إنه يتم العمل لإعادة تشغيل معمل غاز “إيبلا” والذي يرفد الشبكة بكمية 2 مليون متر مكعب من الغاز يومياً واستكمال إنجاز معمل غاز شمال المنطقة الوسطى ووضعه بالاستثمار قريبا حيث تم إنجاز ما يقارب 96 بالمئة من المشروع.

وبين الوزير العباس أن وزارة النفط تتابع العمل بالتنسيق مع الجهات المعنية على تعزيز إجراءات الحماية للمنشآت في المناطق الآمنة وبذل الجهود لإعادة تأهيل خطوط نقل النفط الخفيف والثقيل وتأمينها لإعادة نقل النفط من الحقول غير المتضررة إلى المصافي وتقييم الآثار السلبية التي نتجت عن عمليات سرقة النفط بشكل جائر وعشوائي مثل الإساءة للمواصفات الخزنية للطبقات المنتجة والتلوث البيئي.

وحول صناعة التكرير أوضح العباس أن واقع قطاع التكرير تحسن بعد استقرار الخط الائتماني الإيراني وانتظام وصول 3 نواقل نفط شهريا مؤكداً استمرار العمل لتحقيق الاستقرار في إمداد السوق المحلية بالمشتقات النفطية من بنزين ومازوت وغاز منزلي وفيول لافتا إلى أن عام 2015 شهد تحسنا في توزيع المشتقات النفطية بالرغم من قيام بعض ضعاف النفوس وتجار الأزمات بالمتاجرة بهذه المواد في السوق السوداء مشيرا إلى التنسيق المستمر مع الجهات المعنية والسلطات المحلية في المحافظات لضبط عمليات التوزيع ومحاسبة المخالفين.

 

وشدد الوزير خلال استعراض ومناقشة تقارير التتبع على الحد من الهدر بجميع أشكاله وترشيد وضبط الإنفاق ودراسة الاحتياجات بدقة وفق الأولوية وإجراء تقييم دوري للإدارات المتسلسلة وملء الشواغر بالكوادر والكفاءات المؤهلة وإيلاء الاهتمام لعمليات التدريب والتأهيل وفق برامج مدروسة خاصة للمهندسين الجدد المفرزين إلى الوزارة وشركاتها.

ووجه المديرين العامين إلى الاهتمام الشخصي والمباشر وتكليف المديريات المعنية لديهم بمتابعة المواضيع المتعلقة بذوي الشهداء والمخطوفين والجرحى من العاملين وكذلك ممن بلغوا السن القانونية وتسهيل معاملاتهم وإنجازها بالسرعة الكلية ومعالجة أوضاع العاملين في المناطق الساخنة وفق بلاغات وقرارات رئاسة مجلس الوزراء بهذا الشأن وإعادة النظر بنظام الحوافز بما يضمن منحها لمستحقيها.

واستعرض المجتمعون خطط الشركات ونسب التنفيذ المحققة والصعوبات والتحديات التي تعترض سير العمل حيث بلغ إجمالي النفط المنتج لنهاية العام 2015 والمسلم للمصافي 465ر3 ملايين برميل بمعدل إنتاج وسطي9492 برميلا يومياً.

وبلغ إجمالي الغاز الخام المنتج 245ر5 مليارات م3 بمعدل يومي 4ر14 مليون م3 وقد توزع الغاز المتاح للمستهلكين والبالغ 733ر4 مليارات م3 بنسبة 86 بالمئة لوزارة الكهرباء و11 بالمئة لوزارة النفط و 3 بالمئة لوزارة الصناعة.

وحسب بيانات المؤسسة العامة للتكرير بلغت كمية الخامات المكررة في مصفاتي حمص وبانياس 217ر4 ملايين طن متري بينما بلغت كمية المشتقات النفطية المنتجة 169ر4 ملايين طن متري في حين بلغت مبيعات المصافي 161ر4 ملايين طن.

وبلغت قيمة المبيعات الإجمالية لشركة “محروقات” من المشتقات النفطية والغاز المنزلي 637 مليار ليرة سورية وتشهد السوق المحلية حالة من الاستقرار النسبي في توزيع المشتقات النفطية وخاصة مادة الغاز المنزلي والبنزين والفيول.

وبلغ إجمالي مبيعات المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية من خامات مواد البناء والصناعة لنهاية العام حوالي 416ر1 مليار ليرة فيما بلغت مبيعات الفوسفات الداخلية والخارجية 656 مليون طن بقيمة 423 ر10 مليارات ليرة سورية

سيريا ديلي نيوز


التعليقات