بحث وزير الكهرباء المهندس عماد خميس في طهران اليوم مع وزير الطاقة الإيراني حميد جيت جيان ومديري الشركات الإيرانية العاملة في سورية سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين خاصة في مجال القطاع الكهربائي ومستلزماته من توريد قطع التبديل والصيانة والتجهيزات اللازمة لشبكات نقل الكهرباء والمواد اللازمة لمحطات توليد الكهرباء والعقود المنفذة من قبل الشركات الإيرانية وتمويل بعض العقود الموقعة وقيد التوقيع مع الشركات الإيرانية من خلال الخط الائتماني بين سورية وإيران.

وأكد الجانبان خلال اللقاء العزم الراسخ على استمرار العمل والتعاون وتطويره في مختلف جوانب القطاع الكهربائي وبذل الجهود الحثيثة لإزالة كل العقبات والأعمال الروتينية التي تعترض مسيرة الشركات الإيرانية في سورية والسعي الجاد لإيجاد مجالات وأفق جديدة للتعاون المستقبلي وخاصة في مجال نقل وتوريد وتوزيع الكهرباء.

وناقش الطرفان العقود المتعثرة والعمل على تسوية المعوقات بهذا الشأن بما يعزز مسيرة التعاون وبما يحقق مصلحة الجانبين إضافة إلى الواقع الفني وأهميته في تدريب العاملين في وزارة الكهرباء والقطاعات الكهربائية وصيانة وتشغيل محطات التحويل وخطوط التوتر العالي.

واستعرض الوزير خميس الأوضاع في سورية والحرب الكونية التي تتعرض لها والمدعومة إقليميا ودوليا بالمال والسلاح وقال “إن المؤامرة الكونية المتمثلة بالمشروع الصهيوأمريكي وأدواتهما الإقليميبن وبعض دول الجوار القائمة على دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية لتدمير البنى التحتية ومقومات الدولة السورية وخاصة قطاع الكهرباء تهدف لثنيها عن دورها المحوري في خط المقاومة “مؤكدا ضرورة وأهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجال الكهرباء والمشاريع الكهربائية والمعدات والتجهيزات اللازمة لها وذلك من خلال تنفيذ اتفاقية التعاون الاقتصادي الذي تم التوقيع عليها في آذار الماضي وهذا يعتبر من أهم الأهداف للزيارة إلى طهران وذلك لتعزيز مقومات صمود الشعب السوري الذي يحارب الإرهاب ويقاوم الإجراءات الاقتصادية الجائرة ضده منذ أكثر من أربع سنوات.

وقال خميس “إن القيادة السورية عازمة على مواصلة محاربة الإرهاب والتصدي له في كل أنحاء سورية حتى تطهير الأراضي السورية من الإرهاب الذي يشكل خطرا على المنطقة والعالم وبناء ما دمرته الحرب والتنظيمات الإرهابية من بنى تحتية”.

وأشار خميس إلى الجهود والخطط التي تقوم بها وزارة الكهرباء لتأمين الكهرباء على كامل الجغرافيا السورية وترميم ما دمرته التنظيمات الإرهابية وقال “نقوم بخطوات استثنائية في مجال القطاع الكهربائي لتجاوز آثار المرحلة الراهنة ومنها توريد محطات كهربائية وإنشاء محطات تحويل وخطوط نقل الطاقة إضافة إلى أن هناك قانون الكهرباء وقانون التشاركية والتسهيلات التي أعدتها وزارة الكهرباء بهذا الصدد”.

وأوضح خميس أنه تم وضع آلية وأفق تعاون مستقبلية للتعاون في مجال قطاع الكهرباء مع الجانب الإيراني وقال “هناك عقود قديمة مع بعض الشركات الإيرانية معظمها تم إنجازها والبعض الآخر يستكمل كما أن هناك قسما من الشركات الإيرانية تم توفير عقود لها من خلال الخط الائتماني إضافة إلى متابعة العقود مع الشركات الإيرانية من خلال الخط الائتماني وذلك للاستفادة المثلى لتوريد المواد والتكنولوجيا اللازمة لقطاع الكهرباء”.

وأكد خميس أن سورية ستنتصر على الإرهاب بشجاعة قيادتها وتلاحم شعبها وتضحيات جيشها ودعم الأصدقاء لها وقال “نحن في وزارة الكهرباء نعمل بكل ما بوسعنا لتأمين القطاع الكهربائي لما له من أهمية في دعم صمود الشعب السوري مبينا أن التعاون المشترك سيكون لمصلحة البلدين والشعبين الصديقين معربا في الوقت ذاته عن الشكر لإيران حكومة وشعبا لدعمها سورية في محاربتها للإرهاب.

من جانبه جدد وزير الطاقة الإيراني استمرار بلاده تقديم الدعم لسورية التي تحارب الإرهاب والإرهابيين خاصة في مجال القطاع الكهربائي وقال “ندعم الشركات الإيرانية العاملة في سورية وسنقدم كل ما يلزم لإزالة العقبات التي تعترض عملها في تنفيذ مشاريعها الخدمية والفنية بما يحقق تطلعات الشعبين السوري والإيراني”.

وأعرب جيت جيان عن ثقته بانتصار الشعب السوري على المؤامرة الكونية والحرب التي تتعرض لها سورية.

كما بحث المهندس خميس في لقاء مطول ومفصل استمر عدة ساعات مع مديري الشركات الإيرانية العاملة في سورية واقع العمل في سورية وسبل تطوير و دعم التعاون الثنائي في هذا المجال وآلية الاستمرار في مواصلة الشركات الإيرانية لعملها في مختلف القطاعات الفنية والتكنولوجية وإزالة كل العقبات والأعمال الروتينية التي تعترض ذلك.

وأشار خميس إلى الإجراءات والتسهيلات التي اتخذتها وزارة الكهرباء في سورية أمام الشركات الإيرانية العاملة في سورية وقال “إن هناك سوقا كبيرة في سورية ومجالات عمل كبيرة وبإمكان الشركات الإيرانية الاستفادة والاستثمار في ذلك لما يحقق مصلحة البلدين”.

وأكد ضرورة اتخاذ خطوات “استثنائية” ووضع آلية وافق تعاون مستقبلية للتعاون في قطاع الكهرباء وقال “لدينا استراتيجية مهمة في هذا المجال ونتطلع للتوقيع على اتفاقية طويلة الأمد في مجال القطاع الكهربائي والتنموي والعمل على إنشاء معامل لإنتاج التجهيزات الكهربائية في سورية”.

ودعا خميس مختلف الشركات الإيرانية إلى العمل والاستثمار في سورية في ظل “توجه الحكومة السورية لإعطاء الأولوية للشركات الإيرانية” بالمساهمة في المشاريع في سورية وفي ظل الاستراتيجية والتسهيلات التي تقدمها وتعتمدها وزارة الكهرباء بهذا المجال.

واطلع وزير الكهرباء من مديري الشركات الإيرانية على مسيرة العمل والمشاريع التي تقوم بها في سورية والمعوقات التي تعترض استمرار عملها مشددا على العمل الحثيث لإزالة كل العقبات أمام ذلك بما يخدم مسيرة التعاون و الحركة التنموية في سورية وبما يعزز الاستثمار المشترك خدمة لمصلحة البلدين الصديقين.

حضر اللقاءات الدكتور عدنان محمود سفير سورية في طهران والوفد المرافق لوزير الكهرباء.

سيرياديلي نيوز


التعليقات