أبرمت وزارة الزراعة واتحاد المصدرين السوريين يوم الأحد مذكرة تفاهم حول تشجيع تسويق المنتجات الزراعية التقليدية والعضوية وذلك خلال الندوة الأولى التي أقامتها وزارة الزراعة حول الإنتاج العضوي وآفاق تصديره تحت شعار "الزراعة العضوية جودة صادراتنا بين أيدينا".

بحسب ما  أوردت صحيفة الوطن قال معاون وزير الزراعة المهندس عبد الكريم اللحام، إن "أهمية هذه الندوة كونها تعنى بالإنتاج الزراعي والعضوي منه الذي ساهم في سد فجوة غذائية نالت اهتماماً متزايداً في العقود الأخيرة، لما لها من تأثيرات مباشرة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وما يرتبط بها من قرارات تنموية، فضلاً عن كونها تحقق زيادة في دخل المزارعين والمنتجين وذات قدرة اقتصادية عالية تحقق زيادة في قيمة الصادرات نظراً لقدرتها على الولوج إلى الأسواق الخارجية والمنافسة فيها"، مشيرا إلى أن "إتحاد المصدرين ساهم في تطوير الصادرات الزراعية إلى جميع دول العالم من خلال قيامه بدعم المنتجين والمصدرين والمشاركة في المعارض الداخلية والخارجية وتقديم الدراسات وإقامة الندوات والورشات لتطوير ودفع عجلة الاقتصاد".


وأكد رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح، أن "أي منتج سوري قابل للتصديروهناك فريق عمل متكامل داخل وخارج البلد"، مؤكداً أن "المنتج العضوي مطلوب وبشكل كبير على أن يكون ذات مواصفات نوعية ومطلوبة والاتحاد مستعد للقيام بدوره في هذا الصدد"، مضيفاً أن "لدى الاتحاد عروضاً كبيرة من الساحل السوري لتصدير زيت الزيتون، وأن الشح في الزيت ليس في سورية وإنما في أوروبا، مشدداً ضرورة وجود منافسة في الأسعار حيث إن أسباب المنافسة موجودة والمنتج العضوي يجب أن يكون منافساً حتما".


وبدوره، أوضح مدير التسويق الزراعي في الوزارة المهندس مهند الأصفر، أن "الفائدة الاقتصادية للزراعة العضوية تأتي من كونها تعتمد استخدام البدائل الطبيعية مما يجعلها أقل تكلفة اقتصادياً، وتحقق زيادة في سعر المنتج العضوي كونه ذا نوعية أفضل من حيث الطعم واللون والرائحة وهذه الزيادة تبدأ من 20% إلى 100 % بالنسبة لبعض هذه المنتجات، إضافة إلى أنه يزيد من المناعة لدى الإنسان ويتمتع بميزة تنافسية كون الأسواق متعطشة دوماً للمنتجات العضوية مما يجعلها تستوعب أية كميات منتجة"، مضيفاً أن "دور التسويق مهم والأهم وضع الزراعة العضوية على السكة الصحيحة، وما يعزز هذا الموضوع وجود اتحاد المصدرين لوضع المنتج العضوي في الطريق الذي يمهد استهداف الأسواق الخارجية، مبيناً أنه تم التوصل مع العديد من الجهات لفتح آفاق وأسواق جديدة وعلى رأسها روسيا ودول الجوار".


وجاء توقيع هذه الاتفاقية من أجل الإعداد الصحيح لتسويق المنتجات الزراعية عموماً والمنتجات العضوية خصوصاً وزيادة فرص تنمية الصادرات الزراعية التقليدية والعضوية في الأسواق الخارجية، وبناءً على الرغبة المشتركة بين الطرفين تم وضع أسس التعاون لتفعيل وتطبيق القوانين والأنظمة والتشريعات وتأمين المتطلبات الضرورية لتسويق المنتجات الزراعية التقليدية منها والعضوية بشقيها النباتي والحيواني وتسهيل انسيابها في الأسواق الخارجية واستهداف أسواق جديدة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات