أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن للمقاولين الدور الأساس في إعادة إعمار سورية وتطويرها لكونهم شريحة البناء والإعمار والتنمية التي وضعت مصلحة الوطن في المكانة الأسمى واستجابت لنداء الضمير فكانت إلى جانب قواتنا المسلحة في الميدان تشارك بجهدها وآلياتها.

 

وأشار الدكتور الحلقي خلال مؤتمر نقابة مقاولي الإنشاءات الاستثنائي التاسع والعشرين الذي عقد في فندق داما روز اليوم تحت عنون "معاً نحمي الوطن.. معاً نبني الوطن" إلى أن انعقاد المؤتمرات في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد مؤشر على حالة المعافاة التي تعيشها سورية وعلى الحراك الذي يؤديه أعضاء النقابات لتعزيز الحالة الوطنية واستقرارها لافتاً إلى أن هذه المؤتمرات محطات تقويمية وتقييمية لأداء العمل وفسحة لتبادل الخبرات وعرض الأفكار والمقترحات التي تؤسس لمرحلة جديدة في الحياة النقابية وتقديم المقترحات الضرورية لحل مشكلات المقاولين التي تعترض عملهم وتنفيذ مشاريعهم بما يسهم في تعزيز دورهم والنهوض بمسؤولياتهم المهنية وواجباتهم الوطنية وفي دفع عملية التنمية الشاملة.

 

ونوه رئيس مجلس الوزراء بدور نقابة المقاولين في تطوير نظام مزاولة المهنة والتشريعات الناظمة لها والتي كان آخرها القانون رقم 9 لعام 2014 الخاص بنقابة مقاولي الإنشاءات وأهمية مساهمتم في عملية البناء والتنمية المستدامة وتطوير المجتمع وتنفيذ المشاريع التنموية والخدمية وإنجازها بجهود بناءة ومميزة ووفق البرامج الزمنية والمواصفات الفنية المحددة موضحاً الدور الهام للنقابات في رسم السياسة الوطنية بجوانبها الخدمية والاقتصادية وتعزيز فرص التواصل مع النظم الهندسية الجديدة وتقاناتها الحديثة ومواكبة التقدم العلمي الهائل على صعيد القطاع الهندسي والعلمي والتكنولوجي.

 

ولفت الدكتور الحلقي وفقا لوكالة الانباء "سانا" إلى أنه بالرغم من استمرار الحرب الكونية على سورية على مختلف القطاعات وتصاعد تواتر استهداف المنشآت الخدمية والبنى التحتية والاقتصادية بقي الاقتصاد الوطني صامداً ومتوازناً وبدأ بالتعافي والتحضير لمرحلة إعمار سورية وانطلاق العملية الإنتاجية.

 

وأجاب الدكتور الحلقي على أسئلة واستفسارات أعضاء المؤتمر حول مجمل القضايا التي تصب في إطار دعم قطاع المقاولات بما يخص مشاكل فسخ العقود وتعويض فروق الأسعار وقرارات سحب الأعمال والقوانين والتشريعات الناظمة للمهنة وأهمية وضوح التعليمات التنفيذية التابعة لها.

 

بدوره أكد نقيب المقاولين محمد رمضان أن الشعب السوري يستلهم اليوم بشائر النصر القريب لسورية مع تقدم جيشنا البطل في معركته للقضاء على الارهابيين ومع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي.

 

وأشار رمضان إلى أن سورية بدأت اليوم باستجماع قواها وبدأت مرحلة البناء والإعمار والدعم الاقتصادي البناء من خلال العديد من المشاريع التنموية والخدمية الكبرى والاهتمام بقضايا المواطن.

 

التعليقات