افتتح الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء اليوم محطة استقبال المعطيات الفضائية في الهيئة العامة للاستشعار عن بعد ،مؤكداً أن هذا المشروع الوطني الكبير بداية لدخول سورية في نادي الفضاء العالمي واستكمال أجزاء منظومة العمل الفضائي من التابع الصنعي ومحطة التحكم الأساسية وغيرها في السنوات القادمة ليكون مركز الفضاء السوري متميزاً بكل جوانبه لافتاً إلى البعد السياسي والعلمي والتنموي والخدمي الذي يدل عليه إنجاز هذا المشروع في الوقت الراهن ورغم الأزمة التي تتعرض لها سورية وخاصة أن الصور الفضائية التي يمكن الحصول عليها من خلال هذه المحطة هي صور عالية الدقة وقليلة التكاليف ومتاحة في الإطار الزمني المطلوب.

 

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن التعاون الوثيق بين هيئة الاستشعار عن بعد ووكالة الفضاء الروسية "مستمر في إطار تأهيل وتدريب الكوادر العاملة ضمن المشروع" وأن إدارة المحطة تتم بخبرات وطاقات وعقول وطنية ويتم تطوير الكوادر بالتعاون مع وكالة الفضاء الروسية حتى تصل هذه الكوادر إلى قدرة تصنيع المحطات وتوابعها.

 

وأكد الدكتور الحلقي بحسب وكالة الانباء "سانا" أن هذا المشروع يأتي ضمن إطار التعاون الاستراتيجي بين القيادة السورية والروسية على جميع الصعد والتي كان من ضمنها التوقيع على اتفاقية التنقيب عن الغاز والنفط في المياه الإقليمية السورية بين وزارة النفط وشركة سيوز نفتاغاز الروسية مبيناً أن سورية تملك من "الإمكانات والعقول ما يجعلها تتجاوز كل المحن التي تتعرض لها وتعود للمنافسة على مستوى الدول بكفاءات أبنائها وقدرات شعبها الكبيرة في الصمود والإنجاز والإنتاج".

 

وجدد الدكتور الحلقي تأكيده أن الحكومة لم ولن تتوانى عن تقديم كل الخدمات للمواطنين على امتداد الوطن وخاصة في محافظة ريف دمشق وهي "مستمرة في محاربة الإرهاب بيد وتقديم كل مستلزمات الصمود والمقاومة للشعب السوري باليد الأخرى سواء في القطاع الخدمي أو التنموي أو الاقتصادي أو العلمي والتقني" موضحاً أن سورية اليوم رغم ظروفها تستكمل بناء "منظومة وطنية تنموية خدمية بمؤسساتها وكفاءاتها وعقولها الوطنية تلبي كل احتياجات المواطنين" إضافة إلى إنجازات الجيش العربي السوري على مستوى الساحة الوطنية "وتكامل الأدوار بين مكونات المجتمع السوري الذي سيكون الطريق الى النصر المؤزر".

 

وبين رئيس مجلس الوزراء أن عملية البناء والإعمار مستمرة و"على أهلنا في سورية وخارجها إدراك ذلك من خلال الإنجازات والعطاءات والانتصارات المتزايدة للشعب والجيش السوري في كل يوم" وإن توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد من أجل تقديم كل ما يساهم في تعزيز مقومات صمود الشعب السوري تستكمل مسيرة البناء والإعمار التي انطلقت منذ الحركة التصحيحية التي ساهمت في قدرة دولة المؤسسات والقانون على الصمود ومواجهة الحرب الشرسة التي شنت ضدها.

 

يذكر أن هذه المحطة تعد المرحلة الأولى من تنفيذ برنامج الفضاء السوري الذي أنجز في عام 2009 بناء على احتياجات التنمية في سورية والحاجة للحصول على الصورة الفضائية والتقاطها من الأقمار الصناعية وإتاحتها لجميع الجهات والمؤسسات الحكومية بدل شرائها حيث أصبح من الممكن حالياً الحصول على الصور الفضائية محلياً ومجاناً بدل إنفاق الموازنة العامة للهيئة على شراء الصور الفضائية مرتفعة الكلفة.

 

كما دشن الحلقي الطريق الواصل بين بلدات جبل الشيخ «عيسم وقلعة جندل وبقعسم» الذي نفذته مديرية الخدمات بريف دمشق ويبلغ طوله 11كم وبعرض 11 متر وبكلفة تتجاوز 250 مليون ليرة رافقه نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الخدمية المهندس عمر غلاونجي ومحافظ ريف دمشق وأمين فرع الحزب.

وأشار الحلقي في تصريح للصحفيين إلى أن الطريق الذي نفذته محافظة ريف دمشق يعد طريقاً حيوياً مهما وتم تنفيذه بمهارات وطنية وتقانات فنية متميزة رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد وسيسهم في تسهيل الحركة المرورية في المناطق التي يصل بينها, منوهاً بجهود محافظة دمشق وكل الفعاليات في المنطقة لإيصال كل الخدمات للمواطنين وتأمين احتياجاتهم رغم الظروف الراهنة.

 

التعليقات