صرح المهندس سليمان العباس وزير النفط والثروة المعدنية أن قرار رفع مادة البنزين اتخذ في مجلس الوزراء بناء على مقترح لجنة إعادة توزيع الدعم، وهو لا يشكل تراجعاً عن سياسة الدعم الذي تؤكد الأرقام الرسمية أنه زاد ولم ينقص في الفترة الأخيرة!!

 

الوزير قال في تصريح لموقع "سيريانديز" أن تكلفة لتر البنزين حوالي 150 ليرة، أي أن الدعم ما زال 50 ليرة للتر، والمازوت مدعوم بحوالي 120 ليرة فالفارق ما بين السعر الرسمي 60 ليرة و180 ليرة هو الكلفة الفعلية شاسع جداً..كذلك يبلغ دعم جرة الغاز 500 ليرة..

 

تبلغ كمية الوفر من القرار حوالي 36 مليار ليرة وهي ستساهم في تأمين الرواتب للعاملين في الدولة والخدمات العامة التي يجتاجها المواطن.

 

والأمر المؤكد أن الدولة تدعم حاليا البنزين، بينما لم يكن يعتبر مادة مدعومة قبل الازمة، حيث كان سعر اللتر 40ليرة سورية، وتكلفته حوالي37 ليرة سورية.

 

الوزير استبعد زيادة سعر المازوت لأنه يؤثر على كل الشعب السوري بينما البنزين يؤثر على فئة محددة أكثر قدرة على التحمل والمساهمة في تحمل أعباء الأزمة بالتشارك مع الدولة..

 

المهندس العباس لفت إلى أن موارد الخزينة تراجعت بصورة كبيرة نتيجة الأزمة، ولا أحد يلتزم بدفع الضرائب والقروض والفوائد، والانتاج تراجع وانتاج النفط في الحدود الدنيا فمن أين ستأتي الدولة بالموارد؟ مع التأكيد على أن الدولة ما زالت تدفع الرواتب حتى لمن لا يتمكنون من الدوام بسبب الظروف وتؤمن جميع الخدمات للمواطنين..

 

وحول "السرية" في اتخاذ القرار أكد الوزير أنه لم يكن سرياً و مر بمراحل متعددة وأعلن مساء الجمعة لحصر المخازين وتجنب أي تلاعب..

 

ولعل أهم خلاصة في حديث وزير النفط أنه ربط أي "تعويم" لأسعار المشتقات النفطية باستكمال سياسة إعادة توزيع الدعم ليصل إلى مستحقيه.

التعليقات