2012 أظهرت الإحصائيات الصادرة عن شركة الشرق للألبسة الداخلية تراجعاً واضحاً في مؤشراتها الإنتاجية والتسويقية، وتجسد هذا التراجع من خلال عدم تجاوز نسبة تنفيذ خطة الألبسة الداخلية الـ32٪ على صعيدي الدزينات ووحدات الجهد وتنفيذ خطة الحياكة على صعيد الوزن عن الـ39٪، وهي النسب التي تعادل نسبة الانتفاع من البطاقة المتاحة التي لاتتجاوز الـ14٪ على صعيد الألبسة الداخلية والـ18٪ على صعيد الحياكة. أما على صعيد المؤشرات التسويقية، فأشارت الشركة إلى وصول قيمة الإنتاج الجاهز لديها خلال الفترة الممتدة لغاية الشهر الرابع من العام الجاري إلى 106 ملايين ليرة من أصل المخطط البالغ 251.7 مليون ليرة، ووصول إجمالي المبيعات المحققة إلى 119 ملايين ليرة، من أصل المبيعات الإجمالية المخططة البالغة 251.7 مليون ليرة، وهي الأرقات التي تعني عدم تجاوز نسبة التنفيذ على صعيد قيمة الإنتاج الجاهز الـ42٪. وعلى صعيد المبيعات الـ47٪ فقط، علماً أن قيمة المخازين المتواجدة لدى الشركة لغاية ذلك التاريخ وصلت إلى 280.8 مليون ليرة بالقيمة الثابتة وإلى 309.7 ملايين ليرة على صعيد القيمة الجارية، وهي الأرقام التي تعادل إنتاج حوالى سنة من عمل الشركة التي تعاني في الجانب العمالي من نقص 87 عاملاً معظمهم في قسم الإنتاج المباشر حيث لايتواجد لدى الشكة سوى 613 عاملاً من أصل العدد المخطط البالغ 700 عامل. وفي تبرير هذا التراجع في نسب تنفيذ الخطط الإنتاجية والتسويقية تقول الشركة كما ذكرت البعث: إن مرد ذلك يعود إلى المنافسة الشديدة التي تتعرض لها منتجاتها في السوقين الداخلية والخارجية، وذلك رغم المحاولات التي تبذلها لإنتاج أصناف جديدة وعالية الجودة، وأضافت الشركة إلى هذه الأسباب ماتعلق بصعوبة التعاقد مع الوكلاء بسبب عدم وجود مرونة كافية بالتسديد تماشياً مع سياسة السوق والصعوبة في الوصول إلى السوق العربية والدولية، إلى جانب المعوقات الناجمة عن نقص اليد العاملة وعن عدم توفر صالات البيع المباشر للمستهلك بشكل يغطي الأسواق. إلى جانب الاعتماد على المؤسسات التابعة للدولة مثل (سندس والمؤسسة العامة الاستهلاكية وغيرها) لتصريف المنتجات، ناهيك عن الحاجة لمعرفة أذواق المستهلكين في الأسواق ووجود المخازين القديمة ذات الأسعار المرتفعة لدى الشركة التي دعت لمساعدتها في تجاوز تلك الصعوبات من أجل تحسين الأداء الإنتاجي والتسويقي لديها.

التعليقات