أكد المهندس مصطفى شيخاني مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة  لصحيفة الثورة بدء المركز بتنفيذ عدة نماذج من الهواضم واقتراح المناسب منها بهدف الوصول إلى هاضم ذو كلفة منخفضة ومناسبة لتكون في متناول الفلاح ، وإعداد الدراسة الفنية لإنشاء محطة لإنتاج الغاز الحيوي والاستفادة منه في توليد الطاقة الكهربائية وذلك في مبقرة جب رملة- حماه التي تضم حوالي 800 وحدة حيوانية والتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية لدراسة إمكانية الاستفادة من هذه النفايات في إنتاج الطاقة الكهربائية (تقدر النفايات الصلبة لمحافظة دمشق بحوالي 3000 طن يومياً).‏‏ وأضاف شيخاني، أنه وبهدف نشر تقنية الغاز الحيوي، قام المركز الوطني بتنفيذ مشروع إنشاء /19/ هاضم منزلي من النوع الهندي- بوردا (بحجم /14م3/لكل هاضم) في ريف السويداء مع تجهيز كل هاضم بجهاز تسخين بالطاقة الشمسية سعة /220/ لتر، وذلك للاستفادة من روث الأبقار في إنتاج الغاز الحيوي، مشيراً إلى إن بناء وحدات الغاز الحيوي يتناسب مع الخبرات الوطنية الفنية والتقنية ومع الموارد المحلية المتوفرة، ويمكن استخدامها بتكاليف منخفضة ووسائل تكنولوجية بسيطة، وأن نشر هذه التقنية ضروري وهام في الوقت الراهن نظراً للأضرار البيئة الناجمة عن المخلفات العضوية وفي ظل الطلب المتزايد على الطاقة، حيث أثبتت التجربة أن العامل الأهم في نجاح مشاريع الهواضم الصغيرة هو الفلاح نفسه الذي بإمكانه قطف ثمار هذا المشروع من خلال تطوير نظام لا مركزي ومستقل لإنتاج الطاقة عن طريق الغاز الناتج (البقرة الواحدة تؤمن ما يقارب أسطوانة غاز شهرياً)، فضلاً عن خلو السماد العضوي الناتج بعد عملية التخمر من الميكروبات والطفيليات الممرضة، ومساهمته في تحسين خصوبة التربة وزيادة الإنتاج الزراعي بالإضافة إلى التخفيف من استخدام السماد الكيماوي ومضاره على التربة، وتحسين الوضع الصحي والبيئي العام، وإلغاء ظاهرة التلوث البصري الناجم عن تكديس المخلفات وتخفيف الروائح الكريهة والأمراض الناجمة التي يمكن أن تتسبب بها هذه المخلفات،‏‏ وأكد شيخاني أنه في حال استثمار الكتلة الحيوية (المواد النباتية والمخلفات الحيوانية) بالشكل الصحيح، يمكن توفير كميات كبيرة من الطاقة.     syriadailynews

التعليقات


يوسف
فكرة رائعة ومستعدون للتعاون بأي شكل مطلوب منا