قال رئيس جمعية المخلصين الجمركيين في دمشق وريفها إبراهيم شطاحي إن حركة الاستيراد والتصدير عبر الأمانات الجمركية تأثرت بالظروف الطارئة التي تمر بها سورية، حيث تراجعت هذه الحركة بنسبة لا تقل عن 35% نظراً لصعوبات عدة تعترضها نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر الذي فُرِضَ على الشعب السوري، مبيناً أن اتفاقية التجارة الحرة مع إيران بعد نفاذها تشكل فرصة مهمة للقطاعات الإنتاجية والصناعية والتجارية السورية، لسد الفجوة الحاصلة في الاستيراد والتصدير نتيجة الحصار الاقتصادي. ووفقاً لما نقلته صحيفة الوطن، فقد أشار شطاحي إلى أن استثمار هذه الاتفاقية من شأنه ردم الفجوة في كميات البضائع ضمن الأسواق المحلية السورية، إضافة إلى تعويض حجوم البضائع المصدرة بعد أن أغلقت بعض الدول أسواقها في وجه منتجاتنا، تآلفاً منها مع المؤامرة على سورية، مشيراً إلى أن أهم المواد التي يمكن استيرادها من إيران حالياً، هي مادة الغاز ولاسيما للمعامل والمنشآت التي يعتمد عملها وإنتاجها على الغاز، إضافة إلى المواد اللازمة الأخرى. وعن انخفاض أرقام الاستيراد، قال شطاحي: إن السبب الرئيسي لذلك يكمن في العقوبات الاقتصادية، إضافة إلى عوامل مهمة أخرى، يبرز منها ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية في الأسواق المحلية السورية، بالتوازي مع صعوبة التحويلات المالية إلى الخارج بسبب العقوبات الاقتصادية، بالنسبة لتمويل قيم المستوردات بالقطع الأجنبي بين المستورد السوري والشركات الدولية والعالمية. أما عن أبرز المستوردات السورية خلال الفترة الحالية، بحكم اطلاع المخلص الجمركي على المستوردات والصادرات عند تخليصها، فقال شطاحي: إن أبرز المستوردات حالياً هي الأجهزة الطبية ومستلزمات المشافي، إضافة إلى الأدوات الطبية ومستلزمات القطاع الصحي عموماً، وأجهزة الهاتف الخليوي وأدوات صيانته، وكذلك المواد الأولية المتنوعة اللازمة للقطاع الصناعي الوطني مثل الأقمشة والنسيج والعدد والأدوات الصناعية، مشيراً إلى أن المستورد السوري ابتعد مؤخراً عن استيراد المواد النهائية المصنعة بشكل كامل مثل المفروشات الخشبية المنزلية، والأدوات المطبخية الزجاجية والأدوات الكهربائية، وبعبارة أخرى ابتعد المستورد السوري عن استيراد الكماليات وشبه الكماليات التي تراجعت لمصلحة البضائع اليومية اللازمة للمواطن من غذائيات واستهلاكيات. syriadailynews

التعليقات