غم أرباحها التي تجاوزت 10 مليارات ليرة في العام الماضي، يبدو أن واقع عمل شركة حديد حماة ليس كما توحي به الأرقام، فالمعامل منها ما هو متوقف، ومنها ما يعمل بربع طاقته، ومنها ما يشكّل تشغيله خسارة أكثر من الربح، فضلاً عن الآلات وخطوط الإنتاج التي عفا عليها الزمن، حيث يوضح مدير الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية عبد الناصر مشعان أن معمل القضبان متوقف لقدم آلاته، وزيادة الهدر والاستهلاك لحوامل الطاقة: (كهرباء- مازوت)، وكذلك معمل الأنابيب، فهو متوقف لعدم الجدوى الاقتصادية لتشغيله بسبب إغراق السوق ببواري البولي ايتيلين.

أما معمل الصهر، يضيف مشعان، فيتم تشغيله لواردية واحدة فقط (10 ساعات)، فيما يُشغّل معمل الباسل حسب الطلب، حيث يتم إنتاج أنواع خاصة من الفولاذ الكربوني والخلائط، مشيراً إلى أن الإنتاج الحالي من البيليت 130-140 طناً، وذلك وفقاً لكمية الخردة المتاحة، وعدد ساعات التغذية الكهربائية الممنوحة للشركة التي تبلغ حالياً 10 ساعات يومياً، فيما لايزال نقص الخردة يشكّل عائقاً دون تطبيق كامل الخطة الإنتاجية، إذ يتم تأمين الخردة عن طريق الشركة السورية للاستثمار والمعادن، وكذلك من استجرار خردة القطاع العام، غير أنها غير كافية، فالشركة بحاجة لـ 57 ألف طن لتحقيق الخطة السنوية، بينما لم يتجاوز التوريد في العام الماضي 20 ألف طن.

ويلفت مشعان إلى دراسة لتركيب معمل قضبان جديد مع إحدى الشركات الروسية، بطاقة إنتاجية 275000 طن سنوياً، حيث تم اختيار الموقع والمصادقة على المخطط الفني للمعمل، وتقوم الشركة الروسية حالياً بوضع المخططات التفصيلية للآلات لإكمال المشروع.

وكانت الشركة قد أنتجت مطلع العام نوعاً جديداً من البيليت منخفض المقاومة، حيث يوضح مشعان أن إنتاج البيليت منخفض الكربون كان بناء على طلب إحدى الشركات، والكمية المنتجة هي 2000 طن فقط، إذ تم تصنيع بيليت من الخردة المقدمة منها، وتقوم الشركة بدفع كافة التكاليف الإجمالية للبيليت مضافة إليها نسبة أرباح متفق عليها، وبالتالي لم يتم تسعير البيليت منخفض الكربون رسمياً.

وحول إنتاج الأوكسجين، يشير مشعان إلى أن الإنتاج اليومي يبلغ 30000 م3 يومياً، حيث يتم تزويد معمل الصهر بحاجته، وهناك فائض من الأوكسجين الغازي يغطي حاجة جميع المشافي والطلبات الخاصة، فيما لوحظ في الفترة الأخيرة تناقص الطلب من قبل المشافي.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات