أرجع وزير الزراعة السابق والخبير الأممي في الأمن الغذائي نور الدين منى، ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء في السوق المحلية إلى عشوائية التصدير، وفشل “وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي” في إدارة الأزمة الغذائية.

وقال منى  إن عدم توفر الأعلاف بشكل كاف أدى إلى خلل في الثروة الحيوانية سواء الأغنام أو الدواجن، وتذبذب كمية اللحوم وبالتالي ارتفاع أسعارها.

وأوضح أن التصدير العشوائي وغير المبرمج سبب ارتفاع أسعار اللحوم، محذراً من أن الأصول الوراثية للأغنام السورية (العواس) أصبحت الآن في دول الجوار والخليج العربي.

وبيّن أن التهريب لا يزال نشطاً إما عن طريق الأردن أو لبنان أو العراق عبر أربيل، كما أن الرقم الإحصائي عن الثروة الحيوانية في المناطق خارج سيطرة الحكومة غير متوفر رغم أهميته لصناعة القرار.

وأضاف الخبير الأممي “أرى أن قدرة وزارة الزراعة على إدارة الأزمات خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي فاشلة وغير علمية، في حين تحتاج الإدارة إلى تخطيط ومتابعة أثناء الزراعة وبعدها بما يضمن تأمين الأعلاف لاحقاً”.

وأضاف “يفضل بعض المسؤولين التصدير دون أن يكون لديهم دراية بالصحة الإنجابية للأغنام وتوالدها، وبالمقابل فإن البحوث الزراعية تهمل الجانب الحيواني، ولذا فهي ليست ذات أثر اقتصادي”.

ودعا وزير الزراعة السابق إلى خلق تنسيق عال بين الوزارات المعنية، كي يكون العمل المؤسساتي ناجحاً من المزارع إلى المستهلك، بدلاً من تقاذف المسؤوليات لاحقاً.

وأكد رئيس لجنة مربي الدواجن في سورية نزار سعد الدين مؤخراً، أنه لا يوجد أي تحرك حكومي إسعافي لتخفيض أسعار الفروج والبيض بعد وصولها لمستويات غير مسبوقة، مشيراً إلى أنه رغم انخفاض سعر الصرف إلا أن أسعار الأعلاف لا تزال مرتفعة.

ويصل حالياً سعر كيلو الفروج المذبوح إلى 4,500 ليرة، ويتجاوز كيلو شرحات الفروج 7,000 ليرة، فيما يتراوح سعر كيلو الخروف البلدي الحي بدمشق بين 6,500 – 7,000 ليرة، والكيلو المذبوح دون دهن إلى نحو 15 ألف ليرة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات