نور ملحم. تقدمت المؤسسة الإقليمية لمشتقات البترول وبالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد موسى التجارية بطلب إلى وزارة النفط والثروة المعدنية ترجو فيه الموافقة المبدئية على إقامة وتنفيذ مصفاة نفط بطاقة إنتاجية 50 ألف برميل نفط يومياً لتكرير النفط السوري الثقيل بعد مزجه بنفط مناسب . وأشارت المؤسسة والتي مقرها في العاصمة السعودية الرياض في الطلب الذي كشف عنه أحد المصادر في الوزارة لـ"سيريانديز" إلى استعدادها التام لتقديم كافة الدراسات والوثائق المطلوبة وفق الأنظمة والقوانين المرعية في سوريا كما أنها على استعداد لمناقشة الأمور الفنية والقانونية في حال موافقة الوزارة المبدئية على الطلب تنفيذ مصفاة النفط . وشرحت الشركة في طلبها رغبتها في الاستثمار في سورية سيما وأن أسعار البترول الخام كانت وسوف تظل في مهب الريح، بعد أن تحكمت فيها عناصر وأطراف كثيرة منها الدول المنتجة نفسها، حيث إن بعض هذه الدول لا يلتزم بالحصص المقننة لها وأن التزمت لفترة محددة فإنها لا تستمر في ذلك ثم إن عدد الدول المنتجة يزداد بصورة مضطردة فضلاً عن تلاعب شركات البترول العالمية التي تبني احتياطيات ضخمة عند نزول أسعار البترول تستعملها لإيجاد اهتزازات في أسعار البترول في الوقت المناسب لها ،كما أن أسعار مشتقات البترول في الغالب أقل تقلباً من أسعار البترول الخام وهذا شيء معروف، ذلك لأن المشتقات لا يمكن تخزينها بسهولة كما هو الحال في البترول الخام، خاصة وأن تحويل البترول الخام إلى مشتقاته يتطلب عدداً كبيراً من معامل التكرير والمصافي المتخصصة الحديثة، الأمر الذي من شأنه أن يوجد فرص عمل كبيرة أمام عدد كبير من خريجي الجامعات المتخصصين وأمام عدد آخر من الشباب في الخدمات اللازمة، كما أن إقامة مصفاة نفط وبمشاركة شركات بترولية عالمية فيه جلب لرأس المال الأجنبي للاستثمار داخل البلاد وفيه جلب للخبرة الأجنبية والتقنية الحديثة وفيه إيجاد مخارج لتصدير ما يتم إنتاجه من قبل تلك المصافي إلى الدول التي تنتمي لها تلك الشركات . syriadailynews  

التعليقات