قالت مصادر صناعية سورية أن حركة التصدير إلى الدول العربية وخاصةً العراق ودول الخليج والأردن ولبنان تضاعفت عدة مرات نتيجة تراجع قيمة الليرة.

مشيراً إلى أن الإقبال على المنتجات السورية وصل إلى أن أي منتج يخرج من سورية مرحب به من تجار هذه الدول.

اللافت في الأمر أن نشاطاً وحركة بدأت باتجاه دمشق وحلب من قبل مستوردين عرب لعقد صفقات تبدو مربحة 100%...( و بشكل استثنائي)

كما أكدت المصادر أن التصدير إلى السعودية من الألبسة ومختلف المنتجات الأخرى زاد ثلاثة أضعاف على الأقل.

وأوضحت المصادر أنه لو كان هناك فريق اقتصادي قوي قادر على اتخاذ قرارات سريعة وغير بيروقراطية وفي الوقت المناسب ويكون قادراً على التحكم بالسوق عبر رصد مؤشر المستهلكين بحيث يمنع ويسمح بالتصدير وفقاً لهذا المؤشر أو البورصة لكان بالإمكان تجنيب المواطن الغلاء،.

لكن المشكلة حسب هذه المصادر هو أن الإعلام غير موثوق والفريق الاقتصادي مشتت وغير منسجم ولا يعمل بالكفاءة المطلوبة وما "يزيد في الطين بلة" هو تغريد حاكم مصرف سورية المركزي خارج السرب تماماً وكأن المستهلك لا يعنيه مركزاً على تخفيض الدولار بطرق بدائية دون أن يحاول تحقيق أرباح تعزز من احتياطه ، علما أنّ تدفق السلع السورية إلى الأسواق الخارجية يشكل فرصة لدعم الاحتياطي ولكن الأمر يحتاج إلى حاكم مركزي متمكن وسلطة نقدية قوية لا تتوفر في بلادنا حالياً للأسف!!

و أكدت المصادر: أنه إذا لم يدرك المركزي كيف يتقن هذه اللعبة وبشكل يجعله قادراً على إعادة ترميم احتياطات البلد من القطع عبر الاستفادة من الفرصة الهائلة للتصدير، فإنه سيكون قد فوّت على البلد فرصة ثمينة.

وتساءلت المصادر هنا:أين المصرف التجاري السوري ،لماذا هذا الغياب عن بيع وشراء القطع؟؟أم أن هناك إصرار أن تذهب كل الدولارات والأرباح إلى شركات الصرافة بوجهيها المظلم والأبيض ..

المصادر وهذه المرّة لم يكشف عن اسمها (ليس من باب الوقوف في المنطقة الرمادية كما معظم التجار والصناعيين) وإنما خوفاً من تشفي المسؤولين..فهذه هي الثقة ببعض المسؤولين...!

المصادر أكدت أن الحفاظ على سعر دولار في محيط ال70 ليرة ناقص زائد ليرتين أمر جيد بحيث يمكن التحرك ضمنه وضمن هذا التحرك يمكن للمركزي أن يحقق أرباحاً ويفوتها على الصَّرافة..

وختمت المصادر حديثها بالقول علينا أن ندرك أن لدينا في سورية مقومات الدولة والاقتصاد الحقيقي ، ولولا ذلك لكنا الآن في "خبر كان" بعد 15 شهراً من كل ذلك الضغط..

ولنتذكر دائماً أن لدينا فوائض من أهم السلع في مقدمتها القمح.

على أنه يجب ألا ننسى أن لدينا احتياطي صناعي قوي أيضاً...

هامش 1 : بينما تسافر سلعنا و بشكل غير مسبوق إلى الدول الأخرى مستفيدة من تدني مستوى الليرة , يكتوي السوريون بنار الغلاء ...مرّة بسبب تدني الليرة التي تسحب خيرات البلد بسببها إلى الدول المجاورة و الخليجية و غيرها....ما يؤدي إلى فقدان المواد و ارتفاع أسعارها..

 ومرّة بسبب ارتفاع دولار الاستيراد الذي يسحب إلينا منتجات الدول الأخرى و  قد تضاعف سعرها أكثر من مرّة خلال أشهر قليلة جداً..

هامش 2: لقد صدق الرئيس بشار الأسد عندما قال أن سورية تطعم عدة دول , ولكن المشكلة الآن  أن تلك الدول تشبع من منتجاتنا الرخيصة بينما بدأ المواطن السوري يجوع دون أن يتحرك أي مسؤول حكومي في ما يسمى الفريق الاقتصادي للتدخل كما تتدخل كل دول الأرض !!

سيريا ستبس

سيريا ديلي نيوز

التعليقات