بقلم: عزالدين درويش
هناك معلومات تقول: إن أمير قطر سيركّز في المرحلة الحالية على دعم الإرهابيين في سورية، عبر تقديم المزيد من الأسلحة والأموال لهم.
المعلومات تشير أيضاً إلى أن حمد استنفد كل ما عنده من وسائل التخريب في سورية، وكان آخرها مقولة إدخال قوات عربية إليها، لذلك فهو سيتفرغ لدعم الإرهابيين فيها، على أمل أن يتمكن من إفراغ ما في صدره من حقد وغل على سورية والسوريين الذين كشفوا حجمه الحقيقي، وثبتوه في قائمة التابعين الصغار، وقضوا على حلمه في دور عربي أو إقليمي. ‏
هذا التفكير القطري الذي يميز غير العقلاء، يفترض أن يوضع على طاولة المداولات العربية الجادة، إذ من غير المعقول أن تقبل أمة كالأمة العربية ذات الحضارة الضاربة في عمق التاريخ بأن يكون ناقصو العقل أصحاب قرار في شؤونها. ‏
والخوف هنا ليس على سورية لأنها محصّنة ضد مثل هؤلاء، ولأنها تجيد التعامل معهم، وتعرف كيف تدرأ عن نفسها أذاهم وجنون عظمتهم، الخوف على عرب آخرين وقعوا أو يمكن أن يقعوا ضحايا لهذا الأذى والجنون، والدليل على ذلك ما حدث للإخوة في ليبيا الذين سيعانون طويلاً، كما هو واضح، من تدخلات حكام قطر، ومساهماتهم المباشرة وغير المباشرة في قتل زهاء ستين ألف ليبي وفي تدمير ليبيا كلها. ‏
وهنا نسأل ويسأل معنا كثيرون من العرب وغيرهم: ما دور القطريين في وقف عبث هؤلاء الحكام وإيقافهم عند حدودهم؟ وما المكاسب التي يمكن أن يجنيها القطريون عندما يقدم حكامهم السلاح والمال والدعم السياسي لإرهابيين يقتلون المدنيين وقوات حفظ النظام في سورية، ويحاولون زعزعة استقرارها؟. ‏
والقطريون يعرفون أكثر من غيرهم بحكم التواصل والتماس المباشر أن السوريين ليسوا ممن يمكن اللعب معهم، فهم إذا اضطروا أساتذة في اللعب على الآخرين، وجعل هؤلاء الآخرين يمشون وهم ينظرون إلى خلفهم، وهذا ما يحصل الآن بدليل حركات وتحركات وتفوهات الحمدين. ‏
والعرب والعجم يدركون أن المؤامرة على سورية فشلت، وأن السوريين يرتبون الآن أوضاع ما بعد المؤامرة ويحثون الخطا على هذا الصعيد، وقليلون جداً ومن ضمنهم حكام قطر من يظنون أن مجموعات من الإرهابيين أغلبيتها من الحشاشين والنصابين وأصحاب السوابق الجرمية يمكنها أن تسقط الدولة السورية التي بإمكانها أن تسقط دولاً وعروشاً، فليمددهم حمد بالسلاح والمال، والعبرة في النتائج. ‏

التعليقات