اجتمع مكتب هيئة العمل الوطني الديمقراطي مساء يوم الخميس في اللاذقية حيث تناقش الأعضاء حول عدة قضايا انتهت لوضع الصيغة النهائية للبيان الذي سيطرح خلال المؤتمر وقد احتوى البيان على البنود التالية :

*سورية أولاً ومصلحة سورية فوق الجميع و أن مصالح الدولة السورية هي من تحدد العلاقات الدولية .

*أي مؤتمر يقوم على أسس لا وطنية طائفية أو مذهبية أو أي اعتبارات أخرى هو مرفوض وهدفه لا يخدم القضية السورية ويجب العمل على مؤتمر سوري جامع يعقد في العاصمة دمشق ويجب العمل بعقلية وطنية لتسهيل حضور أي سوري تغلبت سوريته على الأهواء والمصالح ورفضَّ الارتباط بمشاريع خارجية أو السير برؤى بعيدة عن القرار الوطني .

*سورية المواطنة والقانون هي التي ستحمي كل مواطن سوري مهما أختلف لونه القومي أو الطائفي كلون من ألوان النسيج السوري وأجمع الحاضرون على أن مطالبة الدول بحقوق ألوان سورية مجزأة أو أي طرح على أساس أقلوي و أكثري مرفوض ومغبن بحق عمق سوري وجذور تاريخه تجاوزت هكذا انتماءات .

*السيادة السورية أساس أي تقبل لأي مساعدة وكل دولة تعمل على الشرذمة أو سلب السيادة السورية مرفوض تدخلها ومن هنا قرأ الأعضاء أن القبول بالوجود الروسي جاء نتيجة ظروف موضوعية صعبة وكادت أن تفقد سوريا تاريخيتها وجغرافيتها وقد أعطى هذا التدخل قوة لبعض المؤسسات وزاد اللحمة الشعبية كونه لا يأخذ أي منحى مذهبي أو سلب للقرار وأي عمل أو إجراء لا تشارك بها المؤسسات السورية مرفوض بشكل قطعي .

*العمل على الأخوة السورية لتكريس الوحدة والتآخي وبالتالي يجب أن تعمل الدولة السورية وفق مبدأ الأم الحنون اتجاه أبناء جرفتهم أزمة عولمت بأدوات هدفها حماية مصالحها وبالتالي رأى الأعضاء ضرورة مراجعة أوضاع المعتقلين والنازحين بما يحافظ على وحدة المجتمع وقوة المؤسسات .

*النهج الاقتصادي الذي يراعي الخصوصية السورية ويعطي أكبر عدالة اجتماعية ويعيد للمجتمع تماسكه بعد الهشاشة التي نجمت عن نهج اقتصادي حابى البعض وللأسف استمر هذا النهج خلال هذه الأزمة التي نرى أنها في طريقها للحل .

*المؤسسة العسكرية الوطنية هي المظلة الوحيدة والحامية لمستقبل سورية وبالتالي يجب العمل لحصر أي عملية عسكرية بقرار المؤسسة العسكرية الأم .

*الديمقراطية المتدرجة أساس للانتقال الزمني نحو تغيير العقلية المتكرسة وبالتالي انتخابات برلمانية وإدارة محلية تتظافر جهود المواطنين والشرفاء وفق قراءة متأنية ووفق تثقيل الشخصيات المعروفة كتاريخ وطني نظيف والإحاطة بالفساد من أجل تقويضه شرط يتلازم مع إيجاد حل سياسي وذلك لا يتم بلا إصلاح إداري شامل والذي تعد أهم مرتكزاته القضاء والتعليم .

*ضرورة فتح مكاتب متابعة قانونية لوزارة العدل لتسهيل الروتين للمواطنين ولتصبح المراسلات عن طريق كل محافظة والإسراع بمحاكمة المعتقلين نحو العمل فإعادة الروحية لمؤسسات الدولة لما ظهر من عقلانية جامعة في تعاملها مع أغلب الملفات السورية .

* العمل على إعادة الروح لسلطة المجتمع كقوة ضاغطة وفاعلة لتكريس ثقافة المحاسبة القوية ولتسير بالتوازي مع سلطة المؤسسات ولا يتم ذلك إلا من خلال العمل على حياة سياسية فاعلة عن طريق تفعيل دور الأحزاب والمجتمع الأهلي لنشر ثقافة الحقوق والواجبات

*تعمل هيئة العمل الوطني الديمقراطي من خلال هذا البعد بعيداً عن أي انتماءات وتخندقات من أجل تكريس هذا الدور عبر مؤتمر وطني جامع لا يستثني أحد ولا يحيد أحد طالما ثبت عدم ارتباطه بأي دولة خارجية ولا يمكن أن ينتظر أحد في سورية بانتصار أحد على الأخر طالما فاضت الدماء وأصابنا الدمار وننتظر الخلاص الذي يوحد سورية ويحافظ على كيانها وسيادتها

وفي نهاية الاجتماع

*ندد  أعضاء مكتب الهيئة في اللاذقية بالاعتداء السافر على الطائرة الروسية  

* وأخيرا ينظر أعضاء مكتب الهيئة بشرف واحترام لأطفال الحجارة في فلسطين لإبداعهم في ابتكار أدوات مقاومة مهما ضاقت السبل .

وقد حضر الاجتماع مدير مكتب الهيئة في اللاذقية الدكتور سنان علي ديب و ممثل المكتب الإعلامي و الأعضاء التالية أسمائهم :الأستاذ مؤيد ناصيف خير بك- المهندسة دينا الياس – الدكتور نبيل موسى – الأستاذ نديم شامدين – الأستاذ شادي حسن – الأستاذ موسيس ابكاريان – الأستاذ نهاد بدور – الأستاذ هلال كيوان – الأستاذ نجدات علي – الأستاذ نواف حبوب .

 

خاص سيريا ديلي نيوز: سليمان أمين


التعليقات