في زمنٍ أضحت فيه الصورة أبلغ من الكلمة ,أقامَ نادي "أصدقاء الكاميرا" المعرض السنوي السادس تحت عنوان " سورية,,أنت الأمل " . وذلك برعاية وزارة الثقافة السورية, في قاعة المعارض بالمركز الثقافي العربي ,أبو رمانة, يوم الأحد 22/11/2015 . وشارك في المعرض 45 مصوراً سوريين وعرب ,تضمنّت مشاركتهم صوراً تُظهر جمال طبيعة سوريا بمناظرها السياحية وآثارها وتراثها, بالإضافة إلى صور حاكت جمال المرأة السورية وعدد من الصور التي رصدت الواقع الإنساني في ظلّ الأزمة, حيث جسّدت هذه الصور بناحية أو بأخرى عنوان المعرض . وأكّد رئيس نادي الكاميرا, الفنان التشكيلي محمودسالم لسيرياديلي نيوز: على أنّ عنوان المعرض قد جاء تعبيراً عن إيمان السوريين بأنّه وعلى الرّغم من هذه الحرب القاسية التي عصفت بالوطن سوريا إلا أنّ ذلك لا يعني أن يبقَ الحل الوحيد هو الهروب منها,بل إنّ ذلك دفعنا كسوريين إلى التأكيد على اننا لا نستسلم, ثم أضاف : إنّ هذا المعرض وهذه الصور جاءت لتصوّر أملنا الكبير بسوريا الحضارة والفن . مُعرباً عن شكره لوزارة الثقافة لاهتمامها ودعمها لكلّ أشكال الفن في سورية, وتابع: لن نقف هنا بل سنتابع ليجوب هذا المعرض أوروبا لتصل رسالتنا إلى العالم بأنّ عطاء سورية لاينضب. و أوضحت الفنانة التشكيلية عبير بركسيةّ بأن الفرق بين عمل الفنان التشكيلي والمصوّرليس كبير جدا فكلاهما اجتمعا بهذه الازمة على رسالة واحدة سامية و هي تجسيد الواقع من خلال اللوحة والصورة ,مُشيرةً إلى أنّ مشاركتها الأولى في هذا المعرض كانت مفيدة نظراً لتعدد الخبرات والرؤى و أيضاً مشاركة العديد من المصورين من خارج القطرمن خلال صورهم حيث توضحت رؤيتهم لسوريا. أيضاً بيّن فاخر القدسي وهو رسام تجريدي ومصوّر بأن فكرة التجريد قد تُطبّق على الصورة ويكمن الابداع بالقدرة على تصوير اقدم او احدث عمارة تاريخية بشكل تجريدي رائع , مُشدداً على أنّ التصوير يجب أن يكون لهدف مُعيّن لا لفراغ, فالتصوير مسؤوليّة وليس مُجرّد هواية كما يظنّ البعض. ويجدر الذّكر بأن المعرض يستمر لمدة أسبوع في ثقافي ابو رمانة.

سيرياديلي نيوز- رهام علي


التعليقات