سيريا ديلي نيوز – خاص اللاذقية - زهـــور بيطـــار

في لفتة أنثوية المظهر وصلبة المضمون؛ قام فريق تطوعي ذاتي التمويل مؤلف من "صبايا" فقط، بتنظيم مبادرة خيرية توجهوا بها إلى أطفال اليتامى والشهداء معا. فبالرغم من حداثة تأسيسها ألا أن أعمال المجموعة بدت سابقة جدا لعمرها الوليد، الذي بدأ كفكرة هادفة. حيث قامت الآنسة "علياء عزام خيربك" بتشكيل مجموعة مغلقة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تضم نساء وصبايا سوريات من داخل القطر والمغترب، يتحدثن فيه عن مشاكلهن ويتبادلن فيه الآراء والأفكار، هادفة بذلك توحيد نساء المجتمع السوري بعيدا عن الدين والسياسة. وسرعان ما كبرت مجموعة"صبايا"لتتحول إلى إمبراطورية نساء تضم فيها حتى اللحظة أكثر من 20 ألف صبية سورية. ولأن جميعهن مؤمنين بقدرتهم على نشر الخير والنهوض بمجتمع أفضل يدا بيد، فقد قامت الآنسة "علياء" المؤسسة بالتعاون مع فريق متكامل من صبايا المجموعة بتنظيم تلك المبادرة الخيرية تحت شعار "صبايا بدي أتعلم". لم يكن غريبا عن مجموعة "صبايا العطاء" الكم الهائل من الكرم والدعم المعنوي والمادي. حيث تمكن الفريق من تأمين ما يقارب ال 150حقيبة مدرسية والقرطاسية الكاملة والألعاب للأطفال بفضل التبرعات المقدمة. تضمن النشاط في اليوم الأول زيارة 20 صبية من المجموعة لدار الأيتام في اللاذقية وقضاء وقت طويل مع الأطفال باللعب والحديث معهم وتوزيع الحقائب لهم، وفي اليوم التالي أقيم حفل الإفطار الخيري في مطعم"الجغنون" والذي حضره 200صبية بتواجد أعلامي وحضور سيدات وطالبات وعاملات وغيرهم. ومن الجدير بالذكر أن مبادرة "صبايا العطاء" الخيرية هي من أصدق البصمات التي تركت أثر واضح عند الأطفال لما عبروا به عن فرحهم وتفاؤلهم بوجود داعمين لهم، وهذا ما تسعى إليه "صبايا العطاء" من خلال روح الألفة والتعاون التي جمعتهم من جهة، و حرصهم على الارتقاء بمجتمعهم من جهة أخرى. وبالفعل تمكنت مجموعة"صبايا العطاء" من خلال مبادرتهم الخيرية، ومما تحدثوا عنه من مشاريع مستقبلية واعدة" أن يقدموا صورة أخرى مشرفة للمرأة السورية. والتي يؤكدون فيها أن الحروب ليست قتال جسدي فقط، بل ومعنوي أيضا، وسواء أكانوا داخل البلد أو خارجها يبقى سلاحهم هو "المحبة و وحدة الهوية" الكفيلتان بالقضاء على آليات تدمير ضحكات ومستقبل وأحلام بناة مجتمعهم الأطفال.. "صبايا العطاء".. مستمرون.

سيرياديلي نيوز


التعليقات