أظهرت دراسة حديثة أن نسبة تلوث الهواء في أجزاء من الشرق الأوسط انخفضت في شكل ملحوظ في السنوات الخمس الماضية بسبب النزاعات المسلحة، وخصوصاً في سورية.

وأوضحت الدراسة التي أشرف عليها الاستاذ جوس ليليفيلد وتم نشرها في مجلة "ساينس أدفانسيز"، أن "المنطقة شهدت انخفاضاً واضحاً في نسب انبعاث أوكسيدات النايتروجين"، عازية ذلك إلى الحروب والتراجع الاقتصادي والنزوح البشري الذي شهدته المنطقة في السنوات الماضية.

وذكرت الدراسة  أن مستويات تلوث الهواء في الشرق الاوسط كانت الأسرع ارتفاعاً في العالم بين العامين 2005 و2010، مضيفة أن منطقة شرق آسيا شهدت الارتفاع ذاته بسبب التقدم الاقتصادي والنمو الصناعي.

ونقلت الصحيفة عن ليليفيلد قوله في مؤتمر صحافي إن "الشرق الأوسط يعد المنطقة الوحيدة التي شهدت توقفاً في مستوى التلوث في 2010 تلاها انخفاض قوي".

ولفت ليليفيلد إلى أن نسبة النايتروجين دايوكسايد انخفضت بنسبة 50 في المئة في دمشق منذ بداية الحرب الأهلية في 2011، موضحاً أن "ذلك يتناسب مع عدد السكان، فانخفاض نسبة التلوث في سورية إلى النصف يعود إلى انخفاض عدد السكان هناك بالنسبة ذاتها".

وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تربط بين الاستقرار السياسي والتغيرات البيئية، لكن نتائجها تتناقض مع سيناريوات التوقعات المستقبلية للتغيرات المناخية وتلوث الهواء. 

سيرياديلي نيوز


التعليقات