لم يرجع داعش بشرية القرن الواحد والعشرين الى القرون الوسطى في ابتكاراته في عمليات القتل من الذبح وقطع الرؤوس والصلب وغيرها من اسالبيه الاجرامية فقط، بل اوصلها الى اكل لحوم بعضها البعض.

فقد روت بيزي سيدو قاسم وهي من نازحي سنجار كما انها اسيرة سابقة لدى داعش “كنا في المعتقل، فقدموا لنا الطعام وكان فيه قطع لحم. أخبرتهم أني لا أستطيع أكل اللحم لأني مريضة، لكن النساء اللواتي كنّ معي أكلن من الطعام. وبعد الانتهاء من الاكل، طلبت النساء أن يحضروا لهن أولادهن كي ياكلوا هم أيضا. فأخبرنا عنصر من داعش بأنكن أكلتن لحم اطفالكن. ثم فتح هاتفه النقال وبدأ يعرض علينا مقطع فيديو مصور يظهر فيه عناصر داعش وهم يذبحون الأطفال ويقطعونهم ثم يطبخونهم، إلى أن قدموا لحم الأطفال لامهاتهم”.

هذه القصة من احدى روايات الرعب الكثيرة المختبئة بين حنايا مخيم النوروز للاجئين الايزيديين في الجزيرة السورية في محافظة الحسكة، حيث يلعب الاطفال بين الخيم فيما تنتظر العائلات مصيرها وأخبار الأحبة الذين فارقوهم في بلادهم.

لا تزال أهوال أيام التهجير قائمة في ذاكرة الايزيديين. البعض آثر الصمت، اما البعض الآخر فاسترجع أهوال المذبحة.
اذ قالت هدى حاجي وهي نازحة إيزيدية من سنجار “قام زوجي وابناء عمومته بإخراجنا الى مكان آمن . ثم عادوا لمساعدة عائلات أخرى كانت مهددة أيضا من داعش. لكن زوجي لم يستطع مساعدة تلك العائلات لانه اسر. وهو مازال أسيرا منذ سنة”.

الكثير من العائلات الايزيدية مجهولة المصير. وكثير من المهجّرين الى مناطق اللجوء في العراق وسوريا لا يعلمون وقت العودة ولقاء من فقدوا. ربما ذلك اللقاء لن يكون قريبا او لن يكون ابدا.

سيرياديلي نيوز


التعليقات