يحقق الفيسبوك يوميا انتشارا عالميا، وتشير آخر التقديرات إلى أن عدد مستخدميه النشطين بلغ 1.4 مليار شخص، إلا أن العديد من الظواهر المرتبطة به بدأت تحتل جزءا من طبيعة الحياة اليومية.

ومن هذه الظواهر الاهتمام المبالغ به في إظهار الجوانب الجيدة فقط من حياه المستخدمين للموقع أمام الأصدقاء والأقارب، وإغفال ذكر الإخفاقات والإحباطات، مما يخلق نوعا من الحياة المصطنعة، التي تسجن صاحبها في إطارها، وتجعله يتصرف على غير طبيعته.

وأيضا أفادت تقارير أخرى من مصادر إخبارية متعددة إن الموقع أصبح يتسبب كثيرا في إصابة مستخدميه بمشاعر متباينة بين السعادة واليأس والإحباط أحيانا، كلما زادت أوقات استخدامه لفترات طويلة، وغيرها من الظواهر الإيجابية والسلبية الأخرى.

إلا أن آخر هذه الظواهر التي انتقدها الكثير من وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم، هي الخدمة الجديدة على الموقع لإرسال رسائل "جاهزة" للأصدقاء في أعياد ميلادهم، بمجرد الضغط على الرقم (1).

بداية يقوم الموقع بتذكير المستخدمين بعيد ميلاد الاصدقاء، مما يجعلهم اقل حرصا على الاهتمام بتذكره، بعدها يُجهز لهم التهنئة المناسبة التي يقوم المستخدم باختيارها وإرسالها، فقط بالضغط على الرقم 1.

ووفقا للغارديان يقول العديد من خبراء علم الاجتماع إن ذلك يقلل من الروح الحميمية بين الأصدقاء، الذين كانوا في الماضي يحرصون على حضور أعياد ميلاد أصدقائهم، واختيار الهدايا المناسبة لهم، والآن اصبح الأمر لا يتطلب أكثر من مجرد ضغطة زر.

حتى أن المستخدمين اصبحوا لا يعانون في اختيار صور المعايدات المناسبة، وعبارات التمنيات التي تميزهم عن غيرهم، بل اصبح الامر "إلكترونيا" أكثر منه "إنسانيا".

سيريا ديلي نيوز


التعليقات