أظهرت بيانات ملاحية أن الناقلة "ام.تي تور" التي تحمل نفطا سوريا قيمته حوالي 84 مليون دولار، كانت قد رست في مضيق هرمز بالقرب من ميناء بندر عباس الإيراني مطلع الأسبوع، وذكرت معلومات أن "الناقلة ام.تي تور مملوكة لأي.أس.إي.ام تور، وهي شركة نقل بحري تصنفها الولايات المتحدة على أنها شركة إيرانية حكومية أنشئت كواجهة للتهرب من العقوبات، وتم تحميل الناقلة بالخام السوري الخفيف في البحر المتوسط في أواخر آذار قبل أن تبحر عبر قناة السويس ثم تتجه شرقا"، بحسب وكالة (رويترز) البريطانية للأنباء. وكانت تقارير إعلامية أشارت سابقا أن إيران أرسلت الناقلة لتحمل شحنة نفطية تقدر قيمتها بنحو 84 مليون دولار، لافتة إلى أن الشحنة متجهة إلى الصين، وكانت وكالة "رويترز" أيضاً أفادت, في 30 من شهر آذار الماضي, نقلا عن مصدر في قطاع النفط, أن "إيران قدمت مساعدة لسورية, لتفادي العقوبات الغربية المفروضة عليها مؤخرا, من خلال تقديم سفينة لشحن النفط السوري إلى شركة "تشوهاي تشنرونغ" الصينية, ما قد يمنح الحكومة السورية دعما ماليا بقيمة حوالي 80 مليون دولار", مشيرة إلى أن "هذه الشركة طالتها العقوبات الأمريكية في كانون الثاني الماضي". وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت, في شهر كانون الثاني الماضي, أن شركة "تشوهاي تشن رونغ" هي اكبر مورد للمشتقات البترولية المكررة لإيران في تحد للحظر الغربي المفروض على طهران بسبب برنامجها النووي. وفرضت دول غربية خلال الأشهر المنصرمة حزم من العقوبات للضغط على الحكومة السورية بهدف "العنف" بحق المتظاهرين، وشملت هذه العقوبات حظر استيراد النفط السوري, إضافة إلى تجميد أرصدة لمسؤولين سوريين ومنع سفرهم إليها، في حين أدانت الحكومة السورية هذه الإجراءات, مؤكدة أن الشعب هو المتأثر الأول من وراء هذه العقوبات. وكالات   سيريا ديلي نيوز

التعليقات