انطلقت بالأمس أعمال الورشة الوطنية حول الصحافة الاستقصائية التي تنظمها وزارة الإعلام واللجنة الوطنية السورية لليونيسكو وذلك في المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني بدمشق.

وبحسب وكالة "سانا " تهدف الورشة التي تنفذ بالتعاون مع مكتب اليونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية وتستمر ثلاثة أيام إلى نشر ثقافة الصحافة الاستقصائية وتفعيل دور الإعلام كسلطة رابعة لمعالجة قضايا المجتمع كافة وتوفير ضمانات حق الحصول على المعلومة وإعطاء التحقيق الصحفي حقه من الوقت للوصول لأعماق القضية المستهدفة.2

ويناقش المشاركون في الورشة وهم من الإعلاميين العاملين في مختلف المؤسسات الإعلامية الفرق بين الصحافة التقليدية والاستقصائية واستكشاف عوامل الأخيرة الجديدة ومجالاتها وأخلاقياتها وأدواتها وتيسير البحث عن قصة استقصائية.

وفي كلمة له خلال افتتاح الورشة بين وزير الإعلام عمران الزعبي “أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية تؤكد ضرورة وجود إعلام استقصائي أكثر من أي وقت مضى” مشيرا إلى “أن الشارع السوري يستحق من الإعلاميين أن يكونوا عند حسن ظنهم”.

وفي وقت تحدث فيه الزعبي عن الصعوبات التي قد يتعرض لها الإعلاميون عند فتح ملفات الفاسدين أكد “وقوف وزارة الإعلام إلى جانب أي صحفي يفتح ملف فساد ويطال من يطال”.

ودعا الزعبي الإعلاميين إلى تحويل المعلومات النظرية التي يكتسبونها من الورشة إلى تطبيق عملي لملامسة معاناة السوريين جراء الحرب الظالمة التي تواجهها سورية عبر “محاربة تجار الأزمة وكشف حالات الفساد أمام القضاء والرأي العام” مؤكدا ضرورة توخي الحذر والحيطة أثناء العمل وتغطية الأعمال الاستقصائية بالقانون وابتكار وسائل مشروعة للحصول على معلومة وتوثيقها.3

حضر افتتاح الورشة معاون وزير الإعلام المهندس معن حيدر وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية.

وتحظى الصحافة الاستقصائية باهتمام متزايد في سورية خلال الفترة الأخيرة حيث عقدت وزارة الإعلام ورشات عدة في هذا المجال ودعا وزير الإعلام عمران الزعبي في شباط الماضي إلى إحداث وحدة للإعلام الاستقصائي في كل مؤسسة إعلامية لتسليط الضوء على القضايا التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر وكشف مواقع الفساد قبل وقوعه بعيدا عن التشهير والتحريض.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات