تقدمت كل من شركة صانير الإيرانية ومصرف تنمية الصادرات الإيراني بطلب إلى الحكومة السورية لتمويل وتنفيذ مشروع محطة معالجة مياه الحسكة وذلك ضمن اتفاقية سيتم توقيعها بين الجانبين حال استكمال الشروط والإجراءات اللازمة لذلك. وتأتي تلك الخطوة في إطار تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والعلمي والفني بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية سيما في الظروف الراهنة التي تمر بها سورية والحصار الاقتصادي الذي تعرضت له من جهات أوربية وغربية أوقفت العديد من المنح والقروض التي كانت معدة لتنفيذ عدد من المشاريع الحيوية الكبرى في سورية. وقد تسلمت الحكومة السورية طلب نظيرتها الإيرانية على شكل مسودة اتفاقية تقدمت بها شركة صانير الإيرانية ومصرف تنمية الصادرات الإيراني لتنفيذ وتمويل مشروع محطة معالجة الحسكة. يذكر أن الجهات الدولية التي أوقفت نشاطها مع سورية، الاتحاد الأوربي الذي أصدر قراراً بتاريخ 23/5/2011 فرض بموجبه عقوبات على سورية تتضمن تعليق جميع الإجراءات التحضيرية فيما يتعلق ببرامج التعاون الثنائي الجديدة، وتعليق العمل بالبرامج الثنائية الحالية في إطار الآلية الأوربية للجوار والشراكة وآلية الشراكة الأورومتوسطية ودعوة بنك الاستثمار الأوربي لعدم الموافقة على عمليات تمويل جديدة له في سورية في الوقت الحاضر، كما ظهر تلكؤ في قيام بنك الاستثمار الأوربي بالوفاء بالتزاماته بما يخص السحوبات المتعلقة بالمشاريع الممولة بقروض، بالإضافة إلى التلكؤ في تجاوب الصناديق العربية في علاقات التعاون معها، أما على المستوى الثنائي قامت الحكومة الألمانية بتعليق العمل ببرامج التعاون الثنائي المالي والفني بين سورية وألمانيا إضافة إلى أية نشاطات تتعلق بالتعاون الإقليمي. هذا وقد وافقت اللجنة الاقتصادية على مقترحات لجنة دراسة اتفاقيات القروض الخارجية الواردة في كتاب وزارة المالية رقم 26557/14/43 على بنود مسودة الاتفاقية بحيث سيتم تكليف هيئة التخطيط والتعاون الدولي بالتفاوض مع الجانب الإيراني واستكمال الإجراءات اللازمة لوضع الاتفاقية المذكورة موضع التنفيذ الفعلي.   سيريا ديلي نيوز

التعليقات