بدأ النفط السوري الخام مرحلة استعادة محدودة لحيويته في التصدير مع بداية نقله عبر بواخر من المرافئ السورية إلى أسواق عربية متجاوزاً ما فرض عليه من عقوبات أوربية وأميركية إثر ما شهدته سورية من أحداث اعتبرتها الدول الفارضة للعقوبات أنها تشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان في سورية وأن الضغط الاقتصادي وتقييد حركة النفط السوري سيحد من تلك الانتهاكات على حد تعبيرها، حيث كشف مدير حملات منظمة "أفاز" الحقوقية السورية وسام طريف عن وجود بواخر تنقل النفط السوري الخام من المرافئ السورية وتمر عبر المياه الإقليمية إلى دول عربية كما أنها تعبر قناة السويس. وإذا ما صدق البيان فإن ذلك يعتبر أولى بوادر تجاوز النفط السوري الخام للعقوبات التي فرضتها دول الاتحاد الأوربي وأميركا، وهو ما دل عليه وزير النفط المهندس سفيان العلاو في وقت مضى أن بعض الشركات بدأت تتعاقد وزارة النفط لتصدير كميات من النفط الخام إليها، يضاف إلى ذلك الوفود التي تزور عدة مناطق وتبحث مع شركات في الهند والصين ودول مثل اندونيسيا وماليزيا, وذلك عقب فرض عقوبات على قطاع النفط السوري، والتي كان آخرها بحث سبل تسويق النفط السوري الخام مع وفد صيني ممثل لشركات نفطية مؤخراً. وقال طريف, في بيان تناقلته وكالات الأنباء والمواقع الاقتصادية أن "ثلاث ناقلات نفط واحدة من جزر الباربادوس اسمها الفان، واثنتان من بوليفيا وهما، تور و امين، تنقلان النفط السوري بقيمة تزيد على 200 مليون دولار أميركي لحساب شركة ناقلة هندية-إيرانية"، مضيفاً أن "إحدى السفن البوليفية عبرت قناة السويس خلال الساعات الماضية ودفعت 300 ألف دولار من أجل المرور عبر القناة".     syriadailynews  

التعليقات