قالت مصادر مطلعة أنه بدوء بأ نسحاب الآليات العسكرية من المدن التي تعتبرها آمنة لكنها ليست بصدد المخاطرة بحياة أي من مواطنيها في المدن التي لا تزال تعاني من وجود إرهابي مسلح. وقالت المصادر: إن الجيش السوري ينفذ مهمة حماية المواطنين على كامل التراب السوري وفور انتهاء مهمته فإن الجيش سيعود حتماً إلى ثكناته. وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية خلال لقاء له مع التلفزيون السوري الجمعة الماضية، أنه بعد توفير الأمن والأمان لن يكون هناك من داع لوجود آليات عسكرية في المدن، قائلاً: «الجيش ليس فرحا بالتواجد في الأماكن السكنية وسيغادر ما إن يتم إحلال الأمن والسلم دون اتفاقات». وأضاف مقدسي: إن «تحقيق سحب المظهر المسلح يتم عندما يتاح لأي منطقة العودة إلى الحياة الطبيعية وعندما يستطيع المواطنون إرسال أولادهم للمدارس واستعادة حياتهم الطبيعية وليس من أجل أن يؤخذ المواطنون رهائن وتفجر مراكز الطاقة ويقتل الناس في الشارع ويزداد التسليح ونحن ندرك أنه عندما تم ذلك فعليا من قبل أصبح هناك تسليح أكبر وظهرت محاولات للسيطرة على أحياء بالكامل وأخذها رهينة ضد الدولة». ولفت مقدسي إلى أن «وجود العنصر المسلح المضاد لشرعية الدولة في الأزمة السورية بات أمراً موثقاً قانونياً ودولياً ومعترفاً به وفق تقرير بعثة المراقبين العرب وهو الذي يعطل الحل السياسي وإكمال مسيرة الإصلاح والانفتاح». وتحدث مقدسي في العديد من الملفات الساخنة وفيما يتعلق بمهمة المبعوث الأممي كوفي أنان قال: «توصلنا مع أنان في موضوع التهدئة (...) وسنقوم بالتفاوض من أجل توقيع بروتوكول إطاري يحدد آلية ارتباط وهي كلمة عسكرية الطابع نوعاً ما وهي تنسيق بين مجموعة من المراقبين يأتون إلى سورية في مهمة محددة لدراسة الموضوع في إطار محدد تحت مظلة السيادة السورية». وكشف المتحدث أن «الجانب السوري نجح بالتفاهم المشترك مع (المبعوث الخاص كوفي) أنان عندما أقر الأخير بحق الدولة في الرد على العنف المسلح كمنطق سياسي وسيادي وهو ما لم يكن موجودا في موضوع بعثة المراقبين العرب». وقال: إن «على أطراف المعارضة الجلوس حول طاولة واحدة بكل شفافية دون أي محرمات سوى التدخل العسكري في سورية لكي يتم الاتفاق على سورية التي نريدها ويريدها المواطن وليس سورية التي تريدها الدول الغربية والفيصل بين الجميع هو صندوق الانتخابات والآليات الدستورية». وصرح مقدسي أن «معركة إسقاط الدولة في سورية انتهت بلا رجعة». وأضاف: إن «سورية تخوض معركة دبلوماسية مع عالم غربي معاد لها لكن من مصلحتها إنجاح مهمة مبعوث الأمم المتحدة كوفي أنان دبلوماسيا من باب سحب الذرائع وتعزيز مواقف حلفائها الدوليين».   الوطن   سيريا ديلي نيوز

التعليقات