ما الذي يمكن أن يقوم به رجال الأعمال السوريون للمساهمة في تخفيف الآثار السلبية للوضع الحالي على المواطن السوري ، ولا سيما أن المواطن يسأل عما قدمه رجال الأعمال الذين جنوا ثرواتهم من خير الوطن وجيب المواطن هذه الأيام سوى الهروب ونقل الثروات للخارج وتحويل أرصدتهم من الليرة للدولار؟! رجل الأعمال المغترب نبيل الكزبري الذي رغب بداية أن يصحح في السؤال من خلال التأكيد أنه جمع ثروته في الغربة و ليس من جيب المواطن السوري ولكنه نتيجة محبته لبلده قام بمشاريع عديدة كانت المصاعب والخسائر نتيجة البيروقراطية والفساد أكثر من الأرباح؟ وحول ما سيقدمه يبدو أن سؤالنا المفاجئ اضطره للكشف عن مبادرته التي سيعلنها رسمياً خلال أيام والتي تهدف إلى تقديم أقصى ما يمكن للمواطنين السوريين المتضررين صحياً ونفسياً واقتصادياً واجتماعياً من آثار الوضع الراهن مهما كان انتماؤهم السياسي والمناطقي والطائفي.. وقام فريق متخصص في مكتب الكزبري بتحضير الرؤية التي ستبنى عليها المبادرة حيث أنه نتيجة الوضع الراهن عانت نسبة كبيرة من المواطنين السوريين من ظروف صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية قاسية ولا سيما في المناطق التي شهدت توترات أمنية تراجعت الرعاية الصحية و تعذر أحياناً تقديم العون للمصابين وللمرضى حتى في المشافي والمراكز الصحية نتيجة التخريب من المصادر المتعددة أو نقص الأدوية والتجهيزات والكوادر الطبية ، كما تعطلت الحالة الانتاجية في مناطق التوتر مما أدى لتراجع كبير في الدخل ، كما تعطلت الكثير من المدارس والجامعات مما سيؤدي لتراجع العملية التعليمية ، بالإضافة إلى أن اكثير من الأسر فقدت أفراداً منها معظمهم من المعيلين نتيجة الأحداث وهؤلاء يحتاجون رعاية مادية ونفسية واجتماعية.. نتيجة لما سبق ، فإن السيد نبيل الكزبري سيعمل على القيام بجهد بناء لمساعدة أبناء سورية الأحبة الذين تضرروا سواء أكانوا من المواطنين المدنيين أو الجيش أو قوى الأمن فجميعهم أبناء الوطن سورية و يستحقون الرعاية ... وحول وجود أية دلالات سياسية تجاه الحكومة السورية أو المعارضين لها أكد الكزبري أن هذه المبادرة إنسانية وطنية لا علاقة لها بأي شأن سياسي أو أمني يقدمها السيد الكزبري بشكل ينسجم مع مسيرة نصف قرن من العمل الوطني والإنساني الذي قدمه لأبناء بلده الذي يكرر دائماً أن دينه "لا يسد" ، ومن المفيد التذكير ببعضها لأنها دائماً كانت تخدم الصالح العام فتحظى بتقدير جميع الأطراف ومنها : التبرع بأول مركز لطفل الأنبوب في مشفى تشرين العسكري 1977 ، المساهمة بتأسيس الجامعة الافتراضية ،تقديم تجهيزات طبية وأدوية وسيارات إسعاف و مشافي متنقلة بالتنسيق مع جهات نمساوية وعالمية لخدمة المواطنين السوريين و تقديم المنح الدراسية في أرقى الجامعات العالمية للطلبة السوريين.. و لعل أكثر ما لفت نظرنا في فلسفة المبادرة أنها ستعمل على تحفيز وتنمية الروح الإيجابية الخلاقة التي تساعد في تراجع السلبية السائدة وإبداع الحلول للمشكلات القائمة. الآليات وحول آليات التطبيق فإنه سيكون هناك ،آليات متعددة لتحقيق الهدف المطلوب حسب كل حالة ومنطقة وفيما يتعلق بالجانب العيني سيتم عن طريق الصليب الأحمر الدولي – الهلال الأحمر السوري .. ففي الجانب الصحي : سيتم العمل على تأمين عودة العمل في المشافي والمراكز الصحية ولا سيما حواضن الأطفال وغرف العمليات والأدوية الناقصة لمعاجة الجرحى والمصابين ويمكن التنسيق مع الجهات الموجودة على الأرض "وزارة الصحة ، الهلال الأحمر، الخدمات الطبية العسكرية، الجمعيات الأهلية ، الجهات الإنسانية الخارجية ، سواء بعمل مشترك أو الحصول على قطاع معين لمعالجة مشكلاته. وفي الجانب التعليمي : سيتم تقديم صيانة فورية لبعض المدارس والاتفاق مع كوادر تدريسية تجري دورات لتعويض الطلبة عن فترات العطل ولا سيما طلبة الشهادات وعلى نفقة السيد الكزبري .. هناك منح لأبناء الشهداء العسكريين والمدنيين تتضمن الدراسة في مدارس خاصة – معاهد وجامعات خاصة – ومنح دراسية أوروبية وعالمية لأفضل باحثين يحدثون أثراً ايجابياً نتيجة جهودهم وأبحاثهم.. وسيتم الإعلان عن منح لأبناء أفضل مجموعة من عائلات المجتمع "الحمصي"على سبيل المثال التي تقدم حلولاً لاستعادة التعايش بين مختلف مكونات مجتمع المدينة وريفها المحيط.. أما في الجانب الاقتصادي : تتضمن المبادرة دعم مشاريع متناهية الصغر لمساعدة الأسر المتضررة على تأمين مصادر دخل لها ، تأسيس شركة إنشائية تعمل على إصلاح الأضرار وتكون الأولوية للعاملين فيها من أبناء المناطق المتضررة العاطلين عن العمل بإشراف خبراء ومختصين بمختلف المجالات ويعود ريعها لخدمة المناطق لمذكورة حتى نهاية الظرف الحالي. وفي الجانب الاجتماعي :سيتم تخصيص موارد لتقديم الدعم المادي والعيني للمتضررين من الأحداث وخاصة أسر الشهداء والضحايا والمعاقين .بالإضافة إلى تنمية مهارات القادة المجتمعيين على حل الأزمات و تقريب وجهات النظر بشكل يحافظ على وحدة وتماسك المجتمع السوري.حيث أنه عادة لا تهتم مجتمعاتنا بالآثار النفسية للحروب والكوارث وخاصة ممن فقدوا أحد أفراد أسرهم ، أو أثر العنف على الأطفال وتنشئتهم ، ومن هنا ستقود المبادرة جهوداً لتأمين مختصين يتعاملون مع الوضع الناشئ وتقديم المساعدة النفسية للمتضررين ولا سيما الأطفال ، لتجنيبهم الآثار الضارة ومساعدتهم على البقاء أفراداً صالحين بالمجتمع . وبالتالي لا بد من التعاون مع الجهات المحلية والأهلية في مناطق التوتر لخلق بيئة جديدة تساعد الناس على الالتقاء دون تشنج لإزالة مظاهر التوتر بين المواطنين الذين قسمتهم الأحداث ومن هنا ستقوم المبادرة بالمساهمة بتمويل إنشاء بعض المنتديات الاجتماعية والرياضية وحدائق الأطفال التي تجمع مختلف مكونات المجتمع السوري بما يكفل إزالة التشنج . . وتأمل سيريا ديلي نيوز  أن تجد هذه المبادرة الطيبة طريق التنفيذ قريباً وأن تحفز رجال الأعمال الآخرين بنفس الاتجاه في هذه الأزمة ، وأن تبتعد الجهات الحكومية والمعارضة على السواء عن تجيير هكذا مبادرة إنسانية وطنية بمنطق "المع والضد" وإلا فإن البقية قد يترددون في العمل بهذا الاتجاه     syriadailynews

التعليقات


شادي
لكل أمرأ في أسمه نصيب .....

مواطن شريف
الله محيي أصلو فعلن ابن بلد

علي
سيكون هناك واسطة لهيك شغلة كالعادة .. او المعاضين بياخدو والموالين ما بياخدو ... ودوخية القصة على كلن كتر الله من أمثال هذا الشخص

مشكور
شو ما يساوو رح ضل قول غير تلاتة ما منختار الله وسورية وبشار ... ولكن شكرا لك على هذه المبادة أستاذ نبيل.. طلعت ابن حلال ومانسيت البلد

أستفسار
أستفسار هل سيكون هناك مبادرة للشركات المتوقفة عن العمل والمفلسة من السيد كزبري ..... نرجو الدعم من السيد نبيل الكزبري أو من أي رجل خير من رجال الأعمال .. ايضا بعض الشركات والمكاتب الصغيرة تعاني من الضرر ... وصلنا الى الضرر النفسي ..