قالت مصادرالهيئة العامة لتنمية وترويج الصادرات إن دخول السوق الصينية لأي سلعة من أي بلد في العالم صعب جداً لأنه من أصعب الأسواق في العالم لاعتبارات عدة أهمها أن كل مكونات الانتاج في الصين رخيصة وارخص من مقابلها في سورية بمراحل، وهو تحدٍ كبير جداً بالنسبة للبضائع السورية في حال رغب منتجينا بدخول الاسواق الصينية، مع الأخذ بعين الاعتبار الميزات التفضيلية التي منحتها الصين للمنتجات السورية بتخفيض الرسوم الجمركية على 135 سلعة سورية على سبيل الحصر دون غيرها من بضائع الدول الاخرى. وكان قد سبق للهيئة العامة لتنمية وترويج الصادرات أن أعلنت ارتفاع المستوردات السورية من الصين في الفترة الاخيرة بنسبة كبيرة جداً، حيث كانت هذه المستوردات تسجل نسبة 4% حينما كانت سورية تستورد بضائع بقيمة تقارب 400 مليار ليرة سنويا، أما اليوم فتستورد سورية بضائع بقيمة اجمالية تبلغ 812 مليارات ليرة سنوياً، في الوقت الذي تستحوذ فيه الصين على نسبة 8.8 مليار ليرة من هذه المستوردات أي تبلغ نسبة مستوردات سورية من الصين 10%، وبالتالي فهي الشريك التجاري الثاني لسورية في الاستيراد بعد تركيا. أما في التصدير فيكاد يكون التصدير إليها معدوماً، حيث نصدر إلى الصين 1/1000 مما تصدره الصين الينا، وبعبارة اخرى فاننا في سورية نصدر للصين بدولار واحد مقابل كل الف دولار تصدرها الصين الينا، لاجل ذلك فتكاليف الشحن الى الصين رخيصة جدا، لجهة ان البواخر والناقلات تصل الى المرافئ السورية لافراغ حمولتها، وتعود فارغة لقلة التصدير، فيقبل الشاحن بنقل البضائع السورية إلى الصين مهما كان الاجر منخفضاً، وهي ميزة ايجابية جدا، ولكن الشحن لا يكون مباشراً إلى الصين وانما الى دول شرق اسيا، مثل ماليزيا.     سيريا ديلي نيوز

التعليقات