ذكرت صحيفة الثورة إن تتبع نتائج المرحلة الأولى من مشروع المراقبة والإدارة البيئية لنهري الكبير الشمالي والجنوبي الذي تقوم به وزارة الدولة لشؤون البيئة لرفع التلوث شكل محور ورشة العمل التي أقامتها أمس وزارة البيئة بالتعاون مع الهيئة العامة للاستشعار.

الدكتورة كوكب داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة أوضحت «للثورة» أن الهدف من المشروع هو دراسة عامة لحوض النهر وتحديد مصادر التلوث ضمنه وإعداد الخرائط التي تبين توزع هذه المصادر، ومن ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة ووضع الحلول بالتعاون مع الجهات المعنية للحد من التلوث الحاصل في النهر، مبينة أن الوزارة ستعمل لرفع التلوث عن جميع المسطحات المائية في جميع محافظات القطر.‏

وبينت د. داية للصحيفة أن المرحلة الأولى من المشروع تضمنت إجراء المسوحات لكافة مصادر التلوث على النهر، وإسقاط كافة المعلومات على خرائط رقمية وتم إعداد خرائط لدرجات التلوث على النهر، وستتضمن المرحلة الثانية العمل على خرائط استعمالات الأراضي وإعداد خطة للمراقبة المتكاملة لنهر الكبير الشمالي، وسيتم إعداد خطة للإدارة البيئية المتكاملة للنهر والبحيرات المرتبطة به في المرحلة الثالثة، ووضع الحلول الكفيلة بالحد من التلوث الحاصل بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، وستطبق نفس خطوات الدراسة على نهر الكبير الجنوبي.‏

من جانبه أكد الدكتور عماد صابوني وزير الاتصالات على أهمية المشروع، وضرورة التعاون بين جميع الجهات لرفع التلوث عن المجاري المائية في القطر، موضحاً أن الحكومة السورية تضع ضمن أولوياتها الحفاظ على جميع الموارد المائية في القطر، حيث سيشكل مشروع الإدارة البيئية لنهر الكبير الشمالي نواة للإدارة البيئية لباقي الأنهار بشكل يساهم في الحفاظ على المسطحات المائية وصولاً إلى التمنية المستدامة.‏

وقدم الدكتور أحمد ياغي المنسق الوطني للمشروع في الهيئة العامة للاستشعار عن بعد عرضاً تضمن هدف المشروع وطرائق العمل التي تمت بها دراسة المرحلة الأولى من خرائط مختلفة وأجهزة متطورة، والمراحل التي مرت بها الدراسة، مبيناً أهم مصادر التلوث التي يعاني منها النهر (الصرف الصحي، الصرف الصناعي، مياه الجفت)، كما تضمن العرض أهم توصيات الدراسة المتمثلة في إنشاء محطات صرف صحي كافية لتغطية كامل التجمعات السكنية في الحوض، وإقامة محطات معالجة تخصصية لمياه الصرف الصناعي حسب القطاعات الصناعية المختلفة، ومحطات معالجة خاصة بمعاصر الزيتون، وإجراء دراسات خاصة بموضوع توزيع مياه الجفت في أراضي الزيتون وأراضي الغابات، وإنجاز خريطة استعمالات الأراضي للحوض للوقوف على واقع النشاطات الزراعية.‏

حضر ورشة العمل الدكتور أسامة عمار المدير العام للهيئة العامة للاستشعار عن بعد، وفريق عمل المشروع، وممثلين عن وزارة البيئة والهيئة العامة للاستشعار عن بعد

التعليقات