ألقت الشرطة في مدينة دير الزور القبض على مدير المصرف الصناعي، إلى جانب المدققة المالية، وأمينة الصندوق ونائبها، بعد أن كشفت التحقيقات عن تورطهم في سرقة خزنة المصرف وافتعال حريق لإخفاء الجريمة.
وأفادت وزارة الداخلية السورية بأنها تلقت بلاغاً عن تعرض خزنة المصرف الصناعي في دير الزور لحريق ناتج عن تماس كهربائي، مما أدى إلى احتراق مبلغ مالي يقدر بأكثر من مليار و250 مليون ليرة سورية.
وعند تفقد موقع الحادث، تبين أن الحريق مفتعل، ولاحظت السلطات أن كمية الأموال المحترقة لم تتطابق مع المبالغ التي كانت موجودة في الخزنة.
وعلى إثر التحقيقات المكثفة، اشتبهت الشرطة بأمينة الصندوق ونائبها، اللذين سرعان ما اعترفا بالسرقة وافتعال الحريق، بمساعدة المدققة المالية التي كشفت أنهم أحرقوا مبلغ 4 ملايين ليرة للتغطية على الجريمة وإبعاد الشبهات عنهم.
ومع توسع التحقيقات، اكتشفت الشرطة أن مدير المصرف الصناعي كان العقل المدبر وراء السرقة والحريق، واعترف بأن المبالغ المسروقة تجاوزت مليار ليرة سورية، تم نهبها على دفعات خلال فترة تزيد عن شهرين.
وكشفت المجموعة أنها أودعت الأموال المسروقة لدى شخص متوارٍ، بهدف استثمارها وتحويلها إلى عملات أجنبية لتهريبها خارج البلاد.