قال وزير «التربية السورية» محمد عامر المارديني، إن الجديد في هذه الدورة من امتحانات الشهادات، هو العودة لطباعة الأسئلة مركزياً ولم تعد تطبع في المحافظات.
وأشار إلى أن الأمر الآخر أنه تم وضع الأسئلة من خلال بنك الأسئلة التي توضع من مجموعة من المدرسين المختصين من كل الأراضي السورية، ولم يعد مقتصراً على مجموعة محددة كانت تتولى وضع الأسئلة الامتحانية فيما قبل، وذلك بوضع عشرات النماذج ويتم اختيار مجموعة منها.
وأضاف المارديني: كما أن الجديد في هذا العام هو الباركود الذي سيوضع على ورقة إجابة الطالب والذي يربط رقماً ما مع منظومة إلكترونية موضوعة لدينا لتبقى الورقة الامتحانية موجودة وتحفظ حق الطالب ونضمن أن الأجوبة مكتوبة من الطالب.
وأضاف: سيكون وزير التربية مدعياً شخصياً على كل من يسيء للعملية الامتحانية لتحصين الشهادة السورية، مؤكداً أنه لا يجوز لأحد بعد الآن الادعاء بجهله بها لأنها أصبحت معلومة لدى الجميع.
وعن الأشخاص المسموح لهم بدخول المراكز الامتحانية، بين المارديني، لصحيفة الوطن، أنه لا يحق لأي شخص دخول المركز الامتحاني إلا بموجب بطاقة خاصة موقعة من وزير التربية ومنهم مندوبو وزارة التربية ومندوبو المديريات وبعثة خاصة من الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش.
وأضاف: عدا ذلك لا يسمح لأحد بأن يدخل المركز الامتحاني تحت طائلة تطبيق القانون 42، حتى الزيارات الإعلامية ستكون محدودة جداً، حيث لا فيديو ولا تجول بين الطلاب ولا توجيه الأسئلة لهم عن مستوى الأسئلة.
وأشار إلى أنه يسمح فقط بأخذ صورة فوتوغرافية واحدة فقط من باب القاعة ولمرة واحدة في أول يوم للامتحانات، مضيفاً: أننا حريصون على مصلحة الطلاب وعدم زيادة التوتر لديه من خلال هذه الزيارات.
وعن نوعية الأسئلة، قال وزير التربية: خلال هذه الفترة تزداد الشائعات بين الطلاب حيث يرى البعض قدرته على مساعدة الطالب، موضحاً أن هذا الموضوع محسوم وأي طالب يدفع لقاء ذلك لأي شخص فهو يتعرض لاحتيال.
وأكد أن التوقعات كلها مرفوضة رغم أن البعض من قدامى المدرسين ومن خلال خبرتهم وتتبعهم لأسئلة الدورات يضعون للطلاب نماذج من الأسئلة التي يدعون أنها من الممكن تأتي وهذا غير صحيح لأنه لا أحد في البلاد يعرف الأسئلة سوى وزير التربية الذي يقرر أي نموذج ستتم طباعته لتلك المادة.
ولفت إلى  أن التوقعات تضييع لجهد الطلاب الذين عليهم الدراسة بشكل متوازن لكل الكتاب وبقدر ما يكتسب الطالب من المعرفة والعلم يحصل على علامة، معرباً عن أمله ألا يتم التشويش على الطلاب في التوقعات.
المارديني أشار إلى أن الأسئلة التي وضعت راعت كل الفروق الفردية بين الطلاب واشتملت على الكفاءات وهناك أسئلة للطالب الضعيف وأسئلة للطالب المتوسط والجيد والمبدع.
وعن الأخطاء التي يمكن أن تحصل في الأسئلة والمدة الزمنية لكل مادة، بين المارديني، أن من يقرر ذلك هم الموجهون الاختصاصيون لكل مادة، لافتاً إلى أن الأسئلة تعاد دراستها من فريق متخصص أكثر من مرة ويتم دراسة الوقت والإجابات ودرجة الصعوبة بكل دقة ومسؤولية.
وأشار وزير التربيـة إلى أنه تتم معالجة أي خطأ من الممكن أن يحدث من خلال سلم التصحيح حيث توزع علامات السؤال الذي حدث فيه الخطأ على باقي الإجابات، مؤكداً ضرورة تنبيه رئيس القاعة في حال كان هناك خطأ.
 وطمأن وزير التربية الأهالي والطلاب، قائلاً: في هذه الدورة الامتحانية نعمل على سبر معلومات الطالب في هذه العملية الامتحانية وليركز الطالب على دراسته، منبهاً بضرورة عدم الاعتماد على الدورة التكميلية لأنه رهان سيئ، وخصوصاً أنه لا أحد يعلم بنوعية الأسئلة في الدورة الثانية وفيما إذا كانت أسهل أو أصعب وبالتالي فإنه من خلال هذا الرهان من الممكن أن يخسر الطالب فرصته، داعياً الطلاب إلى عدم ترك أي مادة للدورة الثانية لأن هذه الدورة وضعت لحل إشكالية مرض طالب أو لتعرضه لظرف خاص.
ونبه المادرني الطلاب إلى عدم إدخال أي شيء إلى قاعة الامتحان سوى البطاقة الامتحانية والشخصية والقلم لأنه في حال التفتيش الداخلي وضبط أي شيء غير ذلك لن يقبل أي عذر أو ادعاء، مضيفاً: بالنسبة للموبايل حتى لو مغلقاً فهو وسيلة غش وكذلك الساعة الإلكترونية وغير ذلك، وسيتم تطبيق القانون على كل من ارتكب الغش أو ساعد عليه.
ونبه وزير التربية الطلاب إلى أنه عليهم التواصل على رقم الواتس 0938459326 الذي سيتابعه شخصياً في حال وجود أي مخالفة في المراكز الامتحانية، حتى تتم معالجة الشكوى فوراً.
هذا وتوجه صباح اليوم 558865 طالباً وطالبة في الشهادة الثانوية العامة بجميع فروعها، على حين ستكون بداية امتحانات التعليم الأساسي يوم غد الإثنين، كما تمت استضافة 29 ألف طالب وطالبة من كل الشهادات من المناطق الساخنة ومن خارج القطر.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات