دعت وزارة الخارجية الروسية إلى إجراء تحقيق أممي في الأنباء عن تهريب مواد تستخدم لانتاج غاز السارين من تركيا إلى سورية.
وناشدت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم الوزارة الجمعة 25 كانون الأول/ديسمبر، البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا بتولي التحقيق في فضيحة اندلعت في تركيا عام 2013، عندما كشف نائب معارض في البرلمان التركي عن تهريب مكونات ضرورية لانتاج السارين من أراضي تركيا إلى مسلحين مرتبطين بتنظيم "القاعدة" في سورية.
وذكرت زاخاروفا إلى الأذهان أن النيابة العامة في مدينة اضنة التركية بدأت التحقيق في هذه الفضيحة في العام نفسه، لكن هذا التحقيق تعطل، وتمكن المشتبه بهم الرئيسيين في القضية من تجنب العقاب.
وتابعت أنه بعد مرور فترة قصيرة على هذه الحادثة، التي حظت باهتمام واسع على نطاق العالم، وقع الهجوم الهمجي باستخدام هذه المادة السامة بالذات في غوطة دمشق الشرقية يوم 21 آب/أغسطس 2013، والذي أسفر، حسب بعض المعطيات، عن مقتل وإصابة قرابة 1400 شخص.
وأضافت الدبلوماسية الروسية أن الدراسة الشاملة لجميع ملابسات هذا الهجوم، تشير إلى محاولات فبركة أدلة على تورط عسكريين سوريين في الهجوم. واعتبرت أن هذا الهجوم الاستفزازي جاء بغية إثارة تدخل عسكري أجنبي من أجل الإطاحة بالحكومة الشرعية في سوريا.
وأعربت زاخاروفا عن أملها في أنه سيتم عاجلا أو آجلا الكشف عن الهوية الحقيقية لمرتكبي هذه الجريمة ومموليها، مشددة على أن آلية التحقيق المشتركة الخاصة بسوريا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة يجب أن تساهم في الجهود الرامية إلى الكشف عن الحقيقة.
ودعت زاخاروفا القائمين على هذه الآلية إلى التحقيق في المعلومات التي قدمها البرلماني التركي وتقديم تقرير بهذا الشأن إلى مجلس الأمن الدولي.
سيريا ديلي نيوز
2015-12-26 09:37:30