منحت السلطات التركية مؤخرا عددا من المعارضة السياسية في سورية الجنسية التركية، وذلك في إجراء هو الأول من نوعه، على مستوى الدعم الخارجي الذي تتلقاه شخصيات من المعارضة.
ونقل ناشطون وصفحات إعلامية إلى «حصول معارضين سوريين يقيمون في اسطنبول على الجنسية التركية وهم: سمير نشار، خالد الصالح، جورج صبرا، حسين السيد، أحمد رمضان، فاروق طيفور، نذير الحكيم وأحمد طعمة».
وتحدث ناشطون عن إمكانية أن يكون ثقل كل من قطر وتركيا، حليفتي «الإخوان»، هو الذي سمح بمرور هذا الاتفاق، من دون الإشارة إلى ما إذا كان «منح الجنسيات شكل عامل تسهيل، علما أن قسما ممن حصلوا عليها هم من تيار الإخوان، وبين أبرزهم رمضان وطيفور».
من جهته، ذكر المعارض جورج صبرا، في تصريحات صحافية، عن «الهبة» التي نالها وآخرين في المكتب التنفيذي للمجلس. وقال إن «الهبة جاءت بمبادرة من السلطات التركية، لحل إحدى المعضلات التي تعترض عملهم، ولتسهيل حركة مرور وانتقال الأعضاء»، علما أن قسما كبيرا منهم يتحرك بجوازات سفر منحتها دول خليجية (قطر والسعودية) وغربية (فرنسا) تسهيلا لتنقلاتهم.
ووفقا لصبرا، فإن «الحصول على الجنسـية جاء بعد مناقشة أوضاع بعض أعضاء المجلس الوطني، في اجتماع ضم بعض أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس ووزير الخارجية التركي مولود جاويـش اوغـلو، جرت خلاله مناقشة المشكلات والعقبات التي تعترض عملهم وتحد من تحرك أعضائه، ومنها إشكالية عدم وجود جوازات سفر لدى بعض الأعضاء، أو انتهاء صلاحيتها لدى البعض الآخر».
ويتطلب الحصول على الجنسية التركية، وفقا للقانون التركي خمس سنوات من الإقامة القانونية قبل التقدم، إلا أنه بمقدور السلطات بالطبع منحها بشكل استثنائي، إذا ما رأت «أن مصالحها تستوجب ذلك». وصبرا يعتبر من أشد المتحمسين لدور تركي يتجاوز «الديبلوماسية» في ما يتعلق بالحرب السورية.
سيرياديلي نيوز
2014-10-16 22:18:31