لطالما كانت الخيانة الزوجية سببا في انهيار الكثير من الأسر، سواء كانت من جانب المراة أو الرجل، لكن غالبا ما يرتبط مفهوم الخيانة بالعلاقة الجنسية، لكن مختصون يؤكدون أن العصر الحديث بدأ يشهد خيانة من نوع جديد يتميز يصفه العلماء بالماكر والمخادع، يُضاف إلى الخيانة التي عرفها الإنسان منذ الأزل، ويطلق المختصون على أحد المسببات العصرية الذي من شأنه أن يؤدي إلى الانفصال مصطلح "الخيانة العاطفية"، وهي الخيانة التي تتمحور حول العلاقات الجانبية التي تنشأ بين نشطاء الانترنت من خلال التواصل فيما بينهم، حيث يتسنى التعرف على أُناس جدد مما يسمح بتكوين علاقات ودية يعجز البعض عن تكوينها في الحياة الواقعية. هذا وتشير الإحصاءات إلى أن مواقع التواصل الجتماعي تتسبب بـ 30% من حالات الطلاق بشكل عام، علما أن الشخص المرتبط يؤكد دائما لشريكه أن علاقاته في المواقع الاجتماعية لا تتعدى كونها علاقة بريئة، على الرغم من أنه في بعض الأحيان يعجز الإنسان نفسه عن وصف طبيعة العلاقة التي تجمعه مع طرف ما في الانترنت، وما إن كانت بالفعل علاقة بريئة أم أنها قد تحولت إلى علاقة عاطفية.
وفي محاولة للتوصل إلى حقيقة الأمر يقترح المختصون على النشطاء في الانترنت الذين يقيمون علاقات افتراضية الإجابة على أسئلة محددة، منها: هل يتطرق طرفا العلاقة إلى أمور شخصية بحتة؟ هل يستغرق التواصل في الانترنت فترة زمنية أطول من التواصل الفعلي مع الشريك أو الزوج؟ وهل ينتاب الشخص رغبة بالابتعاد أكثر عن الشريك الحقيقي عاطفيا وجسديا على حد سواء؟ هلى هناك رغبة مستمرة بمعرفة ما إذا كان الصديق الافتراضي في الشبكة؟ هل يشعر الشخص بالسعادة بسبب العلاقة في الانترنت وهل يخفي هذه العلاقة عن الشريك، بما في ذلك من خلال استبدال كلمة السر أو فتح حساب شخصي سري؟ وهل هناك أية أحاسيس بالنشوة أو الإثارة الجنسية أثناء التواصل مع الصديق الإلكتروني؟.
وبحسب موقع "إس مي آي" فانه إذا كانت الإجابات على جميع هذه الأسئلة "نعم" فإن ذلك إشارة إلى ضرورة التفكير بجدية حول مصير العلاقة مع الشريك الحقيقي.

التعليقات