من سنوات كتبت مقالة حول مفهوم جديد للإدارة لدينا في المؤسسات الحكومية والتي تعاني ما تعانيه وسط امتعاض من الموظفين المهمشين و المراجعين و من كان من أنصار الدفاع عن القطاع العام وإصلاحه.فأغلب المدراء حكام مقاطعات ومتحكمين و مقررين بعيدين عن الأنظمة والقوانين الناظمة والضابطة والتي هي غطاء لا يحمي فساد او انتهاك أو إساءة و يلجأ له لتلبيسه ما تم انتهاكه وهو ما نجم عنه تفشي الفساد و ضياع الثقة بين المواطن والمؤسسات على عكس مؤسسات كان المواطن يعاني ويشكي من أغلب تعاملها لتحاط بقوانين و وتنتهك الطاووسية والتكبر و التفرد بشخوص كثروا جزء من الحواجز مع شرائح كثيرة و بانتظار ترسيخ هذه المعاملات لمصلحة الوطن والمواطن.
و لنعود للإدارة بالأهواء الشخصية لامور وحاجيات انعكاساتها أخطر و نتائجها كارثية على المواطن والوطن و معنوياته ووهنه وعلى أفقه بأمل منشود و بمعاناة فاقت التصور من تأمين المعيشة بحدودها الدنيا وفوضى عارمة بالأسعار ترافقت مع إدارة بالأهواء الشخصية لسعر الصرف أظلمت الكثير من الأمل المنشود .
فمن تصريحات مسؤولي وزارة وضعت لتحمي المستهلك والوطن وسط ظروف صعبة تجهر بعدم تدخلهم بالأسعار لتكون الأسواق مركز تحديدها وللتناسى دورها بالتدخل لحماية المواطن وكسر الاحتكار ولتتحول لقائدة وداعمية لاسعاره و لتثبيط دور حقيقي وفاعل لمؤسساتها ولأختيار توقيتات مؤلمة لتمرير رفع الاسعار بعد توصيل المواطن الفاقد لاغلب مشاعره وأحاسيسه  الإنسانية نتيجة صعوبة تامين ابسط الحاجات وسط الطوابير
وليكون خاضع و خانع ومتقبل لها مع جهله لما ستؤدي إليه ووسط مفاجاته باستمرار الظروف مع ارتفاع جنوني للأسعار وسط ما توقعناه وما عارض تصريحات مسؤولي قرارات الغفلة بعدم تأثر الاسعار بهكذا قرارات لتدخل موسوعة غينس للتصريحات الطائشة او المطيشة وكله وسط إدارة بالاهواء الشخصية للأسعار فمن يجرب أن يركب تكسي اجرة بأي محافظة يلاحظ اسعار متعددة هوائية بلا رادع ومن يدخل مقهى من الشعبي للطبقة المتعالية ومن يحاول الحصول على ربطة خبز واسعار الالبسة والاحذية و حتى اليانصيب والذي اصبح طموح وامل كل السوريين بعدما فقدوا الأمل للإدارة العجيبة الغريبة والتي تقلل قدرته الشرائية كل يوم ليزداد الفقر والمعاناة مع أجر لا يكفي ٥ ايام لاي اسرة ومع فقدان للإنسانية والوطنية للتعاطي من اغلب حلقات البيع
ومع تغاضي المؤسسات عن دورها والذي لا نعرف لماذا استمرارها إذا كانت تزيد العبأ و حامية للخلل عبر موظفين يقبضون رواتب عبأ على الحكومة و يضيفون اعباء على التاجر كبير وصغير عبر رشى مقوننة .
و يبقى الموظف الحلقة الاضعف المزعن والرافع يديه لله داعيا الوقوف معه كما وقف مع الوطن .
و يبقى السؤال إلى أين ستقود هذه الإدارة بالأهواء الشخصية.
واصبحنا نخجل من الدعوة للصبر و التحمل لأن الوطن على مشارف الحلول الصعبة وصبرنا وصمودنا ونحن من حطمتهم قرارات الاهواء الشخصية و أسعار الاحقاد الشخصية ونحن لسنا ممن يسيرون وراءهم عشرات الحرس واسطول سيارات ومصاريف بعشرات آلاف الدولارات ونحن من قدمنا الدماء الطاهرة وما زلنا نذكرهم بقداسة الدم و تضحية الشهداء و بطولات الجيش هؤلاء الذين حاصرتهم قرارات الاهواء الشخصية و الاسعار الشخصية الوهمية لسلع مخزنة من سنوات.
هل نخجل أم نستمر بالصمود مع اخوتنا من الطبقة المستجيرة.
على مر العصور والزمان تنتصر الاوطان بالطبقات المستجيرة وليس قانون ان ينعم الانتهازيون بمكاسب الوطن والوطنية.
اوقات صعبة نطلب من الله ان يمدنا بالصبر لتناسي العوز والقهر و لينتصر القانون على الاهواء الشخصية وتنتصر المؤسسات على من حاول ويحاول تقويض دورها.
وسنتصر الوطن بمستنجدي الله و الصابرين لالام ما زارت أي بلد من قبل و تآمرات معقدة مركبة هدفها تجفيف الصبر و تسعير المشاعر.

سيريا ديلي نيوز-الدكتور سنان علي ديب


التعليقات